لقد كان لافتًا أن الاستهداف الأخير الذي يتجاوز كل الخطوط الحمراء ويكسر كل قواعد الاشتباك قديمها وحديثها جاء فور انتهاء مناورات عسكريّة إسرائيلية بكل أنواع الأسلحة استمرت لأكثر من شهر في شرق البحر المتوسط تحاكي شن عُدوان على إيران وسورية وجنوب لبنان وحتى اليمن والعِراق.
وبد صمت قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن موسكو عبرت عن قلقها البالغ لسفير إسرائيل بعد الضربات الجوية التي أغلقت مطار دمشق الدولي الأسبوع الماضي.
وأوقفت سوريا الرحلات الجوية من المطار وإليه حتى إشعار آخر في أعقاب الضربات الإسرائيلية.
وقالت الوزارة بعد أن التقى نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف بالسفير الإسرائيلي ألكسندر بن تسفي في موسكو جرى التعبير عن القلق الشديد إزاء هجوم سلاح الجو الإسرائيلي في العاشر من يونيو على مطار دمشق المدني والذي دمر المدرج ومعدات الملاحة وعطل حركة الملاحة الجوية المدنية الدولية.
وأبلغ السفير بأن التبرير الذي ورد من الجانب الإسرائيلي بخصوص الضربة غير مقنع وبأن موسكو تتوقع إيضاحات إضافية.
ومنذ عدة سنوات تهاجم إسرائيل ما تصفه بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا حيث تنتشر قوات مدعومة من طهران بما في ذلك حزب الله اللبناني لدعم الأسد
وبعد التدخل الروسي في الحرب السورية لصالح النظام السوري عام ٢٠١٥ أنشأت إسرائيل آلية تفادي التضارب فالغارات الصاروخية الإسرائيلية لم تتوقف طوال السنوات الخمس الماضية وفاق عددها ٣٠٠ غارة بدأت بذريعة قصف قوافل صواريخ إيرانية مرسلة إلى حزب الله وتطورت الى قصف أهداف عسكرية سورية وايرانية في عدة مدن سورية ولكنها المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مطار دمشق الدولي المدني مثلما حدث فجر الجمعة.