شهدت مناطق ريف حلب الغربي، شمال غربي سوريا، تطورات ميدانية متسارعة مع استمرار العملية العسكرية التي أطلقتها هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة تحت اسم “ردع العدوان”. وأسفرت الاشتباكات عن سيطرة المعارضة على عدة مواقع استراتيجية، وسط تصعيد عسكري متبادل بين الجانبين.
وأعلنت غرفة العمليات التي تديرها هيئة تحرير الشام، اليوم الخميس، سيطرتها على قرى بسرطون، الشيخ علي، أرناز، كفربسين، معمل الزيت، ريف المهندسين الثاني، وكفرجوم، بعد معارك عنيفة مع القوات السورية.
وفي تصريح صحفي ، قال حسن عبد الغني، القائد العسكري في إدارة العمليات العسكرية للمعارضة، إن “العملية شهدت تنفيذ هجوم نوعي استهدف مربض راجمات صواريخ في مدرسة الشرطة، مما أدى إلى تدميره بالكامل”، مؤكداً أن الموقع كان يُستخدم لاستهداف مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا.
رد الجيش السوري على الهجوم
في المقابل، أصدرت وزارة الدفاع السورية بياناً رسمياً اتهمت فيه المعارضة المسلحة بخرق اتفاق خفض التصعيد. وأكد البيان أن الهجوم “تم بإيعاز من مشغلي الفصائل الإقليميين والدوليين”، مشيراً إلى أن القوات السورية تصدت للهجوم وأوقعت خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين.
وجاء في البيان الصادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في دمشق:
•“التنظيمات الإرهابية شنت هجوماً واسع النطاق في ريفي حلب وإدلب صباح أمس.”
•“قواتنا المسلحة، بالتعاون مع القوات الصديقة، تتصدى للهجوم وتعمل على إعادة الوضع إلى ما كان عليه.”
استمرار التوتر
مع تواصل العمليات العسكرية، تزداد المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة، حيث يعيش ملايين المدنيين وسط نزاع مستمر وتصعيد عسكري يهدد بتوسيع رقعة النزوح.