وصلت دورية روسية مؤلفة من عربتين، برفقة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إلى نقاط التماس في قرية عبدكوي بريف الرقة، بهدف سحب جثث سبعة قتلى من مقاتلي “قسد” والجيش السوري. ويأتي هذا التدخل بعد عملية مباغتة نفذها “الجيش الوطني السوري”، المدعوم من تركيا، في المنطقة مساء الاثنين، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من “قسد” وفقدان الاتصال بعنصر رابع، بالإضافة إلى مقتل أربعة جنود من الجيش السوري.
وفقًا لمصادر محلية، تسللت مجموعات من الجيش الوطني السوري من مواقعها ضمن منطقة “نبع السلام”، وهاجمت مواقع مشتركة لقوات “قسد” والجيش السوري في قرية عبدكوي بريف تل أبيض الغربي، حيث تمكنت من حرق بعض النقاط العسكرية وتفجيرها، إضافة إلى مصادرة أسلحة. وذكرت المصادر أن قوات “قسد” حاولت لاحقًا الوصول إلى النقاط التي تعرضت للهجوم لسحب الجثث، إلا أن القصف الكثيف على الموقع أجبرها على الانسحاب.
تدخلت القوات الروسية بالتنسيق مع الجيش التركي، وتم السماح لهم بالدخول إلى المنطقة لسحب جثث القتلى. ويُعد هذا الهجوم الأكبر للمعارضة السورية على مواقع “قسد” منذ فترة، ويأتي كرد فعل على قصف “قسد” المتكرر لمناطق المعارضة، ما يزيد من التوتر في المنطقة.