دير الزور – BAZNEWS
شن مقاتلون من العشائر هجوما عنيفا على نقاط عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، مستخدمين الأسلحة الرشاشة، وسط اشتباكات عنيفة تدور بين الطرفين.
وتزامن ذلك مع استهداف قوات من العشائر بعناصر “قسد” المتمركزين في محطة مياه الكشكية شرقي دير الزور بالأسلحة الرشاشة.
وأمس، اضرم مقاتلي العشائر النار في بئر نفطي تابع لمحطة “جنوب العشارة” في محيط بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي، مما أدى لاحتراقه.
وفي سياق متصل، استهدف مسلحون مجهولون سيارة عسكرية تابعة لقوات “قسد” بقنبلة هجومية، تزامنا مع مرورها في شارع العشرين بمدينة البصيرة شرقي دير الزور، وسط معلومات عن إصابات بين العناصر.
وأصيب طفل وطفلة ورجل معاق بجروح نتيجة تجدد الاشتباكات العشائرية مع عائلة “البو خميس” في مدينة البصيرة، المستمرة منذ أمس، حيث سقطت قذيفة في منزل، واستخدم خلال الاشتباكات مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والرشاشة.
ووصلت دوريات عسكرية تابعة لـ”قسد” المنطقة، وطالبت المدنيين عبر مكبرات الصوت، في مناطق البصيرة و الصبحة و أبريهة بريف ديرالزور الشرقي بالتزام منازلهم وعدم الخروج منها، وفرضت حضرا للتجول بالمنطقة.
واندلعت صباح اليوم اشتباكات عشائرية مسلحة عنيفة في مدينة البصيرة ضمن مناطق سيطرة قوات “قسد” في ريف دير الزور الشرقي، استخدمت فيها الرشاشات وقذائف الـ RPG، وذلك بالقرب من مسجد “أبو بكر الصديق” في المدينة، ليحاصر على إثرها المصلون داخل المسجد، وسط حالة من الرعب تصيب المدنيين نتيجة الاشتباكات المستمرة بين الطرفين.
يأتي هذا في ظل استمرار الفوضى والفلتان الأمني في كافة مناطق شمال شرق سوريا عامة ودير الزور خاصة.
وشنت “قسد” حملة اعتقالات اليوم حيث اعتقلت ستة أشخاص نازحين من درعا واتهمتهم بأنهم خلايا لتنظيم داعش.
تُظهر هذه الأحداث تصاعدًا خطيرًا في حدة الصراع في دير الزور، مما يُنذر بعواقب وخيمة على المدنيين في المنطقة. ويبدو أن العشائر العربية مصممة على مواجهة “قسد” لتحسين أوضاعها، بينما تسعى “قسد” إلى فرض سيطرتها على المنطقة.
الآثار الناتجة عن هذه الفوضى
- تزايد حدة الفوضى والفلتان الأمني في دير الزور.
- تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل نقص الخدمات الأساسية.
- ازدياد المخاوف من نزوح المدنيين من مناطق الصراع.
يُعد تصاعد الصراع في دير الزور مصدر قلق كبير، ويجب على جميع الأطراف العمل على إيجاد حلول سلمية للأزمة، بما يحقق الاستقرار والأمن للمدنيين في المنطقة.