هجرة مواطنون سوريون، تنتهي بأقبية الأفرع الأمنية.

على الرغم من المٱسي المتعددة التي يواجهها الشعب السوري، تضاف مأساة جديدة إلى قائمة معاناتهم وهذه المرة تختص بالباحثين عن الهجرة ومحاولة التخلص من سوء الأحوال المعيشية في سوريا، والجناة هذه المرة المهربين، اللذين لم يجدوا سبيلا للتعبير عن فطرتهم اللاأخلاقية سوى عن طريق ابتزاز المواطنين واللعب على حاجتهم الملحة للهروب من الجحيم، ضمن أقذر الممارسات التي امتهونها بحق الباحثين عن الملاذ الآمن،

حيث أنهم متعاملون مع القوات الأمنية التابعة للنظام وتركهم أمام مصير مجهول ومظلم وإمكانية فقدانهم لأرواحهم، حيث قامت قوات النظام السوري باعتقال مجموعة من الفلسطينيين والسوريين خلال محاولتهم الوصول إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية، للدخول عبر طرق غير شرعية إلى تركيا.

وقالت مصادر خاصة لـ مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إن الفلسطينيين والسوريين نسقوا مع أحد المهربين بدمشق، لإيصالهم إلى تركيا مقابل 1200 دولار عن كل فرد، حيث استقلوا حافلة مخصصة لهم، ووصلوا إلى ريف حلب الشمالي بعد عبورهم من عشرات الحواجز الأمنية التي تنسق بينها وبين تجار التهريب.

وأوضحت أن المهرب سلّمهم إلى أحد حواجز النظام قرب مدينة منبج، ثم تم نقلهم إلى فرع الأمن العسكري في مدينة حلب، وبعدها تم تحويلهم لأحد الأفرع الأمنية بدمشق.

وأضافت المصادر أن بينهم مطلوبون للأجهزة الأمنية لفرارهم من الخدمة الإلزامية بجيش التحرير الفلسطيني، ومنهم ملاحقون أمنياً للنظام السوري، وبينهم نساء وأطفال لا يعلم مصيرهم حتى اللحظة.

وأمس تحدثت مجموعة العمل، عن وجود أكثر من 40 فلسطينياً بسجون الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا في الشمال السوري، بتهم متفرقة تتعلق بالقتال في صفوف ميليشيات فلسطينية إلى جانب النظام، فهذا ما اعتاد عديمي الضمير على فعله بحق المواطنين الباحثين عن أبسط مقومات الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.