منذ ازدياد الوضع المعيشي للسوريين سوءا أصبحت الهجرة من سوريا أو السعي للعمل خارجها من أجل متطلبات الحياة وهي ظاهرة ليست جديدة على السوريين وخاصة شريحة المعلمين ففي السنوات التي سبقت العام ٢٠١١ كانت دول الخليج العربي تعتبر الوجهة الرئيسية للمعلمين السوريين وتعود أسباب ذلك إلى تدني الرواتب بشكل رئيسي ولكن بعد العام ٢٠١١بدأت هذه الظاهرة بالازدياد فلم تعد تقتصر على البحث عن عقود عمل في الخليج إنما البحث عن الهجرة الدائمة وهذا ما يفقد المؤسسة التعليمية السورية كوادرها.
فبعض المعلمين حصلوا على عقود عمل خارج البلاد أو داخلها في المدارس الخاصة وذلك من مفرزات الأزمة وهجرة العقول والكوادر العلمية والتربوية.
و منذ بدء العام الحالي ازداد عدد المعلمين والمعلمات الذين قدموا استقالاتهم حيث أن عدد كبير من المعلمين والمعلمات قدموا استقالاتهم و لتشمل الاستقالات المستخدمين أيضا وحول أسباب الاستقالات فالبعض بلغوا الخدمة القانونية المحددة بـ ٣٠ عاما كذلك وجود فئة أخرى لم تتمكن من الانسجام والعمل نظرا لظروف مادية حيث الدخل لا يتناسب مع الإنفاق وغلاء المعيشة أو ممن هم غير قادرين على الاستمرار نتيجة لعدم القدرة على التأقلم وضبط القاعة الصفية والتعامل مع الطلاب بالإضافة إلى تكرار حوادث الاعتداء من قبل الطلاب على المعلمين.
هذه الاستقالات شملت مناطق سوريا ففي السنوات الأخيرة ازدادت أعداد المعلمين الذي تقدموا باستقالاتهم في عموم سوريا بسبب تدني الأجور وتدني المستوى التعليمي ما دفعهم للبحث عن فرص أفضل سواء في الدول العربية أو في الغرب لتبقى سوريا الأسد مع المعلم الأول الذي أضاع البلد والشعب والحجر والشجر.