في مشهد مؤثر ومحزن للطفل السوري هاني الحداوي وهو يطمئن أهله بأنه بخير قبل وفاته بحادث سير في هنغاريا، حيث لقي سبعة لاجئين سوريين مصرعهم وأصيب ثلاثة آخرون، في حادث سير قرب الحدود الهنغارية الصربية، أثناء مطاردتهم من قبل الشرطة.
وقالت الشرطة الهنغارية لموقع “infomigrants” المتخصص بالهجرة واللجوء، إن حادث سير وقع في قرية موراهالوم قرب الحدود مع صربيا، أدى إلى وفاة سبعة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين من الجنسية السورية، كانوا يحاولون الوصول إلى ألمانيا بقصد اللجوء.
وأوضحت أن الحادث وقع بعد أن حاول سائق السيارة الهرب من دورية للشرطة، فاصطدم بمحل لبيع الزهور.
واشار ناشطون إلى أن السوريين الذين توفوا في أغلبهم من محافظة الحسكة، واكدوا أن الشرطة الهنغارية قامت بنقل الضحايا إلى المشفى استعداداً لدفنهم في مقبرة القرية.
كما تداول ناشطون مقطع فيديو للطفل السوري (هاني أحمد سليمان الحداوي) من أبناء بقرص بريف ديرالزور في غابات اليونان قبل أن يتوفى في أحد مشافي هنغاريا بالأمس في حادث السير المذكور.
المقطع الذي يحاول تطمين أهله، ويطلب منهم الدعاء وهو لا يعلم أن الموت بانتظاره بعد ساعات من هذا الفيديو.
حيث توفي غريباً بعيداً عن أهله دون أن يحضر أحد جنازته، كآلاف السوريين الذين هربوا من جحيم الوطن ليلقوا حتفهم في البحار والغابات وعلى الحدود.
ومنذ سنوات، شهدت هنغاريا إحدى أسوأ حوادث الهجرة في تاريخها، بعد العثور على جثث 71 شخصاً قضوا اختناقاً، في شاحنة مهجورة على طريق سريع يؤدي إلى النمسا.
تحرير: حلا مشوح