نيويورك تايمز:أسرار عرفتها “حماس” قبل عملية “طوفان الأقصى”

دولي- BAZNEWS

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن لقطات مصورة مأخوذة من كاميرات مثبتة على رؤوس مسلحين تابعين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، استشهدوا في هجوم السبت الماضي، أظهرت أن المهاجمين كانوا يعرفون كثيرا من المعلومات والأسرار المتعلقة بالجيش الإسرائيلي، ونقاط ضعفه.

 

تخطيط دقيق ومعرفة غير عادية

 

من خلال التخطيط الدقيق والمعرفة غير العادية بأسرار إسرائيل ونقاط ضعفها، تمكنت حماس وحلفاؤها من اجتياح جبهة إسرائيل من غزة بعد وقت قصير من الفجر.

 

استخدام تكنولوجيا متطورة

 

استخدم المهاجمون طائرات مسيرة لتدمير أبراج المراقبة والاتصالات الرئيسة على طول الحدود مع غزة، مما أثر في أداء الجيش الإسرائيلي. كما استخدموا متفجرات وجرارات لفتح فجوات في الحواجز الأمنية، مما سهل عليهم التسلل إلى إسرائيل.

 

مفاجأة الجيش الإسرائيلي

 

تمكنت حماس من مفاجأة الجيش الإسرائيلي، الذي كان يعتقد أن هجوما من غزة سيكون محدودا، ولم يكن يتوقع حدوث اختراق واسع النطاق. وأسفر الهجوم عن مقتل وجرح واسر المئات، من الجنود الإسرائيليين كما أسفرت الغارات الإسرائيلية على غزة عن مقتل وجرح أكثر من المئات من الفلسطينيين نصفهم من الأطفال

 

وكشف الهجوم عن نقاط ضعف في نظام الدفاع الإسرائيلي، وقد يدفع إلى مراجعة استراتيجياته الأمنية. كما يشير إلى أن حماس باتت تمتلك قدرات عسكرية متطورة، مما قد يعقد مهمة تحقيق السلام في المنطقة.

 

التفاصيل

 

في إحدى اللقطات التي اطلعت عليها الصحيفة، يتبين أن 10 مسلحين من كتائب القسام -الذراع العسكرية لحماس- كانوا يعرفون بالضبط كيفية العثور على مركز للمخابرات الإسرائيلية، وكيفية الدخول إليه.

 

وتظهر اللقطات لحظة عبورهم إلى إسرائيل، حيث اتجهوا شرقا على متن 5 دراجات نارية، كل واحدة تحمل مسلحين اثنين. وبعد كيلومترات عدة، تنحرف المجموعة عن الطريق العام إلى منطقة الغابات، حيث نزلوا خارج بوابة غير مأهولة تقود لقاعدة عسكرية. فجّروا بعدها حاجزا بعبوة ناسفة صغيرة، ودخلوا القاعدة وتوقفوا لالتقاط صورة شخصية جماعية، ثم أطلقوا النار على جندي إسرائيلي، فأردوه قتيلا.

 

للحظة، بدا أن المهاجمين غير متأكدين من المكان الذي سيتوجهون إليه بعد ذلك، لكن أحدهم أخرج من جيبه خريطة مفصلة للقاعدة وبالألوان. جرى بعدها إعادة توجيه المجموعة ليجدوا بابا مفتوحا لمبنى محصن، وبمجرد دخولهم، وصلوا لغرفة مليئة بأجهزة الحاسوب في مركز الاستخبارات العسكرية، وكان هناك جنديان إسرائيليان يحتميان تحت سرير في الغرفة، جرى قتلهما بعد ذلك بالرصاص.

كشفت لقطات كاميرات المهاجمين التابعين لحماس عن مدى المعرفة غير العادية التي كانت لديهم بأسرار الجيش الإسرائيلي ونقاط ضعفه، مما ساعدهم على تنفيذ هجوم مفاجئ وفعال ضد إسرائيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.