نادي الجزيرة السوري بين تحكم الأجهزة الأمنية وفساد الإدارات

الحسكة – مروان مجيد الشيخ عيسى 

الجزيرة هو ناد رياضي سوري مقره مدينة الحسكة، التي تقع في المثلث الحدودي الشمالي الشرقي لسوريا، تأسس النادي عام 1941، باسم نادي الجزيرة، اللعبة الرئيسية فيه هي كرة القدم، ويتميز بأنه من أعرق النوادي في سوريا وكان يرفد منتخب سوريا بأكبر الأسماء، أمثال جورج مختار ونبيل نانو وآخرين وجمهوره الجمهور المرعب يتابع تحركاته ومبارياته في مختلف المدن السورية رغم معاناته وبقائه في دوري الظل الدرجة الثانية لمدة 15 سنة منذ عام 1994

سوريا تعجّ بالمواهب والنّجوم ولكن المحسوبيات والفساد يطغى على رياضاتها بشكلٍ عام، ممّا شكل عدم بروز إنجازات حقيقية للرياضة السورية باستثناء بعض المرات بالفوز بميداليات على صعيد الألعاب الأولمبية، وفي لعبة كرة القدم معشوقة الجماهير السّورية مازال حلم الجماهير هو التأهل لمونديال كأس العالم، ولكن بسبب الفساد وعدم التّعاقد مع مدربين أكّفاء وخبرات حقيقية قادرة لإدارة دفّة الفريق، ناهيك عن تدخّل المحسوبيات والتداخلات العسكرية لانتقاء اللاعبين، تسبّب كل ذلك بعدم تأهل المُنتخب ولو لِمرة واحدة إلى مونديال كأس العالم.

ويتم اختيار رؤساء وإداريي نادي الجزيرة كل مرة عن طريق الفروع الأمنية التابعة للنظام كما هو الحال بأعضاء مايسمى بمجلس الشعب ويتهامس أبناء الحسكة متى نشاهد أشخاصا رياضيين لم يتطوعوا في السّلك العسكري يديرون الدفة الرياضية فحتى رئيس الاتّحاد الرّياضي العام هو اللواء المُتقاعد موفّق جمعة، كل ذلك يدلّ بأن النّظام السوري لم يترك شيئاً إلا وربطه بالمؤسسة العسكرية، والرّياضة مثلها مثل الجوامع والجامعات والمدارس كلها أصبحت تابعة لإدارة العسكر، وهذا الأمر وحده كافياً بعدم تحولنا وتوجهنا لتصحيح المسار في البلد ككل.

فهنالك أسماء ليس لها علاقة بالرياضة بتاتا يتم تعيينها مسؤولي الرياضة في النادي العريق أوغلت في فساد وتراجع نادي الجزيرة ويتم توزيع السرقات وتقسيمها بين الفروع الأمنية والمحافظ ومسؤولي النادي مما ساهم في هبوطه من الدرجة الممتازة إلى الأولى مرات كثيرة ولم يكتف فساد الإدارة بهذا القدر بل يتم سرقة أموال الدعم الخارجي المقدمة من المغتربين للنادي هذا عدا التلاعب في كشوف اللاعبين والمحسوبيات في الانتقاء فكثرت الإقالات والفساد والخلافات

ولم تتحسن حالة النادي في لعبة كرة القدم فهي الشغل الشاغل لجماهير الحسكة فالأمور مازالت ولحد الآن  تدور في دوامةٍ مجهولة إلى ما لا نهاية واليوم ومع اقتراب الدوري السوري لكرة القدم على انطلاقته وعدم جاهزية النادي وتخبط إدارته يتساءل جماهير الحسكة متى نتخلص من تسلط الأجهزة الأمنية في ناد له تاريخ عريق وإلى اليوم فقد  أصبح معروفاً بفساده داخل الرياضة السورية والكرة السورية بشكل خاص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.