ميليشيا إيران الشيعية داخل سوريا

تم تشكيل ميليشيات كثيرة على يد قيادات الحرس الثوري الإيراني واعتمد الحرس الثوري في تشكيل اللواء الذي سيستخدم لصالح إيران على عناصر غير إيرانية لكي لا يثير استخدامهم قلقاً في الداخل ولا يصبحوا يوماً ما قوة أساسية إلى جانب لواء القدس والحرس الثوري.

فخلال أعوام الحروب الأفغانية التجأ الآلاف من الأفغان إلى الأراضي الإيرانية هرباً من الموت على يد طالبان أو القاعدة أو بالقصف الذي عاشته أفغانستان زمنا طويلاً وكان اللاجئوون أكثرهم من أقلية الهزارة الشيعية في أفغانستان.
استقر قسم منهم في إيران ودرس أولادهم في قم ومع انطلاق الربيع العربي وانقسام القوى المتصارعة في البلدان التي شهدت ثوارت ضد حكامها كاليمن وسوريا استغلت الحكومة الإيرانية الوضع القائم وقرأت فيه امتداداً لنفوذها في هاتين الدولتين فقررت تشكيل ميليشيات تتبع لها عقائدياً لتكون مخفراً متقدماً يقي قواتها الرسمية التورط في انتهاكات قد تكون مصيبة عليها
بدأت السلطات الإيرانية بالتضييق على اللاجئين في الحصول على الإقامة والعمل ولأن لا حول ولا قوة للاجئين على الحكومة رضخوا لشروط الحكومة التي خيرتهم بمنح الإقامة مقابل الانضمام إلى صفوف لواء فاطميون الذي ستكون مهمته الرئيسية حماية الأضرحة والمزارات المقدسة الشيعية في سوريا وكلف بإنشاء اللواء وتنظيمه للقيادي في الحرس الثوري الإيراني علي رضا توسلي الصديق المقرب من قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قتل في العراق باستهداف إسرائيلي وكان معه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس وعدد من المرافقين العراقيين والإيرانيين.
خير علي رضا توسلي اللاجئين الأفغان بمغادرة إيران أو الانضمام للواء فاطميون مقابل مبلغ شهري قدره مليون تومان إيراني والحصول مع عائلته على الإقامة في إيران وفي حال قتل أي عنصر في العمليات العسكرية خلال خدمته في سوريا ستحصل عائلته على مبلغ قدره ٥٠ مليون تومان إيراني.
أما الامتداد نحو سوريا
نشرت في الأوساط الشيعية بداية الحراك الثوري في سوريا شائعة كررها رجال دين وخطباء ومتنفذين مفادها أن أحداً من المعارضين للنظام السوري كتب على جدارٍ في مقام السيدة زينب في المنطقة التي تحمل اسمها في ريف دمشق الجنوبي عبارة إذا رحلتم عن سوريا فخذوها معكم
كانت إشاعة أججت الشعور الطائفي واستغلت من إيران لتكون الذريعة لدخول ميليشياتها لسوريا.
حملت الطائرات الإيرانية آلاف المقاتلين إلى سوريا لحماية المراقد المقدسة في دمشق وريفها وحلب ومدن سورية أخرى وقدر عدد عناصر الميليشيات الإيرانية بداية الدخول لسوريا نحو ٥٠٠٠ عنصر. وزاد عددهم اكثر كلما تقدم الوقت وعاثوا في سوريا فسادا وقتلا ونهبا وتنكيلا لدرجة أن هناك إحصائيات تقول أن عددهم قد يصل إلى ١٠٠ ألف ولهم مراكز في دمشق وحلب وحمص ودير الزور إضافة إلى جرائمهم ينشرون الفساد والمخدرات ومذهب التشيع المجوسي.

إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى

تحرير: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.