وصل آموس هوكشتاين، موفد الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى بيروت يوم الثلاثاء في زيارة وصفت بالمصيرية، بهدف استكمال المفاوضات حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. تأتي هذه الزيارة وسط تقارير تفيد بوجود تقدم كبير في الجهود الدبلوماسية، مما يعزز احتمالية التوصل إلى اتفاق قريب.
وفقًا لموقع “واينت” العبري، فإن الزيارة تعكس ثقة الولايات المتحدة بإمكانية تحقيق اختراق دبلوماسي، حيث أشار الموقع إلى أن هناك احتمالية تفوق 50% للتوصل إلى اتفاق. وأوضح أن هوكشتاين لم يكن ليزور المنطقة لو لم تكن الظروف ملائمة، خاصة بعد تلقيه إشارات إيجابية من الجانب اللبناني خلال الأسابيع الماضية.
وأكدت التقارير أن زيارة هوكشتاين تهدف إلى “إغلاق الحدود” وإنهاء التصعيد، وليس لاستئناف المفاوضات، مشيرةً إلى أن العمل المكثف الذي جرى خلف الكواليس قلّص الفجوات بين الأطراف المعنية.
لقاءات رسمية ودلالات إقليمية
من المقرر أن يلتقي هوكشتاين برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري لمناقشة التفاصيل النهائية للاتفاق. ويُتوقع أن يتوجه بعدها إلى إسرائيل لاستكمال المباحثات هناك.
بحسب التقارير العبرية، فإن إيران قد منحت الضوء الأخضر لحزب الله للموافقة على وقف إطلاق النار، وهو تطور يُفسّر كإشارة إيجابية من طهران إلى الإدارة الأمريكية. كما أشارت التقارير إلى أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى فصل واضح بين الملف اللبناني والأزمة في غزة للمرة الأولى.
انعكاسات محتملة على غزة
ترى إسرائيل في وقف إطلاق النار المحتمل على الجبهة اللبنانية فرصة للضغط على حركة حماس لإتمام صفقة رهائن ووقف إطلاق النار في غزة. وذكرت تقارير عبرية أن إسرائيل تأمل أن يكون هذا التطور بمثابة دافع لتحقيق تسوية شاملة تشمل جميع الأطراف.
الخلاصة
تعتبر زيارة هوكشتاين خطوة حاسمة في مسار المفاوضات الحالية، إذ تحمل دلالات إيجابية تشير إلى إمكانية إعلان وقف إطلاق النار قريبًا. ويبقى السؤال المطروح: هل ستنجح هذه الجهود في إنهاء التصعيد وفتح الباب أمام تسويات إقليمية أوسع؟