تستعد 164 شركة إيرانية للمشاركة في المعرض الاقتصادي الثاني في دمشق الذي ينطلق الشهر المقبل؛ وذلك بالتزامن مع تخوفات وإشارات استفهام حول تأثير تمدد النفوذ الإيراني على الأسواق والاستثمارات السورية.
وقد أفادت مصادر أن “الشركات الإيرانية تسعى من خلال المعرض إلى توقيع عقود وتفاهمات مهمة في مجال التجارة بما يساهم إيجاباً لها في سورية، حيث أن 70% من المشاركين في المعرض من القطاع الخاص الإيراني”.
وقد صرح المصدر ذاته أنه “من المقرر أن يقام المعرض على مساحة 4590 مترًا مربعًا، وسيشهد عرض العديد من المجموعات السلعية التي تشمل المعدات الطبية ومواد الإنشاء والبناء والتصاميم المعمارية والأدوات الزراعية ومعدات النفط والغاز والبتروكيمياويات إضافة إلى الأغذية والمنسوجات والسيارات وغيرها”.يذكر أن المعرض الحصري الثاني لإيران في دمشق.
بالحديث عن التبادل التجاري بين البلدين إنّ حجم التجارة بين طهران ودمشق يزداد إلى نحو مليار دولار عام 2011 ويستمر بالتزايد بنسبة 50 بالمائة حتى العام الماضي،لكنّه تحسن كثيراً خلال 2021 وسط تفرّد طهران بسورية.
وكانت منظمة التنمية التجارية الإيرانية، قد أعلنت عن ارتفاع قيمة الصادرات من إيران إلى سورية بنسبة 73 في المائة، خلال شهري نيسان وأيار من العام الجاري.
والجذير بالذكر أنّ أهم السلع الإيرانية المُصدّرة إلى سورية هي قطع غيار وموصلات الكهرباء وقضبان الحديد أو الصلب وحليب الأطفال.
وقد أبدت إيران استعداداً في مناسبات عديدة لتقديم ميزات وتسهيلات لزيادة حجم التبادل التجاري إلى 1.5 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة.
هذا وأعتقد جازما أن إيران دخلت في تحدي للسطوة أمام النفوذ الروسي والتركي في المنطقة، ذلك أنها أبدت امتعاضها في أكثر من مناسبة بسبب عدم تلبية توقعاتها الاقتصادية في سوريا كما ينبغي على حساب تمدد النفوذ الروسي.
إعداد وتحرير : ابراهيم حمو