خاص BAZ الاخبارية
كيف قتل حافظ الأسد اطفال العراق.
نشبت الحرب العراقية الايرانية في أيلول 1980 بعد اشتداد الخلاف بين البلدين حول ترسيم الحدود خاصة في منطقة شط العرب المطلة على الخليج العربي الغني بالنفط بالإضافة إلى الدعاية الإيرانية القائمة على تصدير الثورة، وانتهت في آب 1988 مخلفة أكثر من مليون قتيل.
في بداية الحرب ألتزم حافظ الأسد الصمت حيث قال في مؤتمر ذكرى تأسيس حزب البعث عام 1990 بأنها حرب أشقاء المصدر كتاب مصطفى طلاس”من أقوال حافظ الأسد. ولاكن بعد تمغول الجيش العراقي داخل الأراضي الأيرانية وقصف مناطق أستراتيحية في إيران خرج حافظ الأسد عن صمته وبدء حربه ضد الشعب العراقي حيث أمر حافظ الأسد بقطع خط النفط العراقي المصدر الأساسي في تصدي النفط العراقي ألى البحر المتوسط الذي يمر عبر الأراضي السورية. وذالك لتجويع الشعب العراقي حيث توفي ألاف الأطفال بسبب الجوع حين ذاك.. كذالك شارك حافظ الأسد بتدريب الجنرالات الأيرانية على صواريخ سكود المقدمة من روسية ودفع الرئيس الليبي بأرسال الصواريخ لأيران لقصف العراق.
حيث كشف “محسن رفيق دوست” قائد الحرس الثوري الإيراني إبان الحرب العراقية الإيرانية، في مذكراته عن تقديم حافظ الأسد خدماته لتدريب مجموعة من الحرس الثوري في سوريا على صواريخ سكود مُقدّمة من الرئيس الليبي معمر القذافي.
وذكر “دوست” أن الرئيس الإيراني حينها هاشمي رفسنجاني طلب منه الذهاب للقاء حافظ الأسد في سوريا ليطلب منه صواريخ لإيران، وقال له رفسنجاني “أنا أخجل من هذا الوضع فنحن تحت قصف الصواريخ العراقية وليس لدينا ما نرد به عليهم”.
وتابع “كانت المدن الإيرانية تحت قصف صواريخ “سكود بي” التي أعطاها الاتحاد السوفيتي للعراقيين، أما الترسانة الإيرانية فكانت عاجزة عن الرد لعدم توفر صواريخ مناسبة لدى الجيش وعدم قبول أي دولة بيع طهران مثل تلك الصورايخ”.
وذهب دوست إلى دمشق للقاء الأسد الذي رد على مطلب رفسنجاني “إن كل ما لديه من صواريخ تحت سيطرة السوفييتي”، لكنه اقترح عليه الذهاب إلى ليبيا وتعهد بأن يتصل بالرئيس الليبي آنذاك معمر القذافي وأن يوصيه بذلك.
واقترح الأسد على إيران إرسال قوات إيرانية إلى سوريا للتدرب على الصواريخ، وفعلاً أرسلت إيران حسن طهراني مقدم و40 عنصراً آخر للمشاركة في معسكر تدريب في سوريا.
وانطلق “دوست” إلى ليبيا للقاء القذافي الذي وافق فوراً على إرسال 10 صواريخ “سكود بي” إلى طهران، مُشترطاً قصف السعودية بواحد منها.
وأشار إلى أن القوات الإيرانية التي شاركت في معسكرات التدريب في سوريا قادت العمليات الصاروخية، كما قامت بعد ذلك بصناعة صواريخ إيرانية فيما بعد.
ولفت دوست إلى أنه كان من المقرر أن يرسل القذافي الصواريخ على ثلاثة مراحل وفي كل مرحلة 10 صواريخ، ولم تطلب أي مبلغ مقابل ذلك،
إن إيران ونظام الأسد في تحالف استراتيجي منذ الحرب العراقية الإيرانية، عندما وقفت سوريا مع إيران غير العربية ضد جارها الذي يحكمه البعث وفي نفس الوقت خصمها العراق ما جعلها عرضة للعزل من قبل بعض الدول العربية. ربط البلدين العداء المشترك تجاه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والتنسيق ضد
وذالك لأسقاط حكم الطائفة السنية وجعل العراق بلد التشيع وحزام إيران الاخضر.
انتهت الحرب عام 1988 بعد صراع دام أكثر من ثماني سنوات قاوم الجيش العراقي بلاد فارس ومعهم الخائن حافظ الأسد.
ويتذكر العرب
من عاصروا ذلك الحدث، البيان الشهير الذي أعلنه تلفزيون العراق وقتها بـانتصار العراق على إيران في الحرب.
وأنت تستمع لبيان البيانات في يوم النصرالعظيم، تدرك حجم الفهم والوعي لما تمثله #إيران من خطر على #العراق والأمة العربية،
بعد البيان آلاف العراقيين يخرجون إلى الشوارع والساحات يهتفون بروح القائد العربي الذي أنتصر على الفرس ويشتمون الخميني وحافظ الأسد.
حيث كتب على الافتات “أنتصرنا رغم كيد الخائن حافظ الأسد”
بقلم عبدالله جليب