سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
تعاني المنطقة الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني”، من انتهاكات واسعة تجاه المدنيين وصلت لجرائم القتل تحت التعذيب والسحل والإهانات اللاذعة، وكذلك اعتقال النساء والإعلاميين، لكن الجانب الأمني بدا أكثر خطورة بما تكشّف عنه من فساد تشبيحي يرتكبه الكثير من قادة الفصائل المتنفّذين، خاصة أنهم يحكمون بمعايير الفساد والتشبيح والطبقية وبعيداً عن معايير ثورة السوريين .
يؤكد الناشطون أن هناك نشاط واسع للأعمال التشبيحية والمشبوهة الصادرة عن الكيانات المحسوبة على الثورة في المناطق بالشمال السوري، إضافة للتأكيد على عدم وجود أي خلاف سابق لهم مع أي فصيل ومع فصيل جيش الإسلام بالذات الذي يشن حملة شعواء تجاههم، فقد كانوا المسؤولين عن طباعة مجلات ونشرات ، ويقول أحد الناشطين كنت دائماً أدعو من خلال المجلة للانضمام لجيش الإسلام، وقدّمت سابقاً دعماً لقائد جيش الإسلام بجنوب دمشق لشراء الذخيرة.
لكنهم رغم ذلك ومنذ كنا في جنوب دمشق، عملوا على شيطنتي واتهامي ببث الفتن، وكتبوا في إحدى المرات على جدران بلدات يلدا ببيلا وبيت سحم مؤسسة دعوى الفتنة، في إشارة لمؤسستي الإعلامية دعوى للإعلام التي كنتُ أديرها، وما زلتُ محتفظاً بصورة عن تلك المنشورات
و يؤكد الدمشقي أن الدعاوى القضائية المرفوعة ضدّه من قبل جيش الإسلام هي دعاوى كيدية، ويرى أن واجب القضاء عدم قبولها كونها مبنية على التهم الكيدية وأن “المدعي في الأصل هو المتهم بالخيانة ويجب مسائلته ومحاكمته كونه شقيق الشبيحين، حيث لفت إلى أن أهم الشهود في القضية تم تهديده على خلفية اعتقال الشبيحين في المنطقة في أيار الماضي، وقال: هذا دليل واضح أن الشبيحين ما زالا على رأس عملهما ويتمتعان بنفوذ في المنطقة
وكان الناشط الدمشقي اعتقل في أيار الماضي بتهمة نشر معلومات مغلوطة وإثارة فتنة مناطقية وغيرها من التهم، قبل الإفراج عنه بعد نحو أيام، وذلك على خلفية الكشف عن شخصين متهمين بالتشبيح بحماية شقيقهما حسام قعدان الأمني في جيش الإسلام بمنطقة عفرين، حيث أنكرت فصائل الجيش الوطني ذلك الأمر وسارعت فيما بعد لاعتقال الشخصين الشبيحين وما زالا قيد التوقيف دون إظهار الحقيقة، مع محاولة إخفاء القضية.
وبحسب ناشطين وقياديين من أهالي درعا فإن قاسم قعدان وشقيقه زين، شاركا بمجازر عديدة بحق المدنيين في قرى غباغب والصنمين وغيرها من قرى درعا، خلال خدمتهما في صفوف النظام السوري في السنوات الماضية، إضافة إلى المشاركة بحملات الاقتحام والمداهمات وإذلال المدنيين على الحواجز، حيث قضى والدهما حياته في صفوف المخابرات الجوية وساهم مع أبنائه بقتل واعتقال الكثيرين من عائلته، ولا سيما شقيق زوجته .
فلانستبعد يوما أن يصبحا أعضاء في الإئتلاف المعارض فلانستبعد يوما أن نرى يوما الطيار الذي كان يقصف حلب بالبراميل ويصور سيلفي أن يصبح قائدا للجيش الوطني.