ممثل بوتين بدمشق: نؤيد الحوار بين النظام والأكراد للوصول إلى ترتيب في سوريا.

قال ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدمشق، السفير ألكسندر يفيموف، إن موسكو تنطلق من أن الأكراد في سوريا هم جزء لا يتجزأ من الشعب السوري، ولذلك تؤيد الحوار بين الأكراد ودمشق، بما في ذلك حول مواضيع “ترتيب مستقبلي لوطنهم المشترك”.وأضاف يفيموف لصحيفة “الوطن” المقربة من النظام، الأحد، أنه “ليس سراً أن بلادنا، ومن خلال قنوات مختلفة، ساعدت على إقامة وتحقيق الاتصالات ما بين الحكومة السورية والإدارة الكردية”، مشيراً إلى أن “جهود الوساطة الروسية تحظى بالتقدير من كلا الطرفين”.واعتبر أن “الأمور في هذا المجال ستكون أفضل بكثير بعد انسحاب جميع القوات الأجنبية الموجودة في سوريا بشكل غير قانوني، وبعد استعادة الحكومة السورية الشرعية سيادتها على كامل التراب الوطني، بما في ذلك منطقة شمال شرق البلاد بطبيعة الحال”، وفق قوله.وفيما يتعلق بالوضع في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، أشار السفير الروسي إلى أن موسكو “تتخذ إجراءات لمواجهة الإرهابيين من (هيئة تحرير الشام) وغيرها من المنظمات الإرهابية حسب تصنيف الأمم المتحدة، والتي تحصّنت في (جيب إدلب)”، بحسب قوله.وشدد على أن روسيا ترفض “بشكل قاطع أي محاولات لتبييض الإرهابيين وانتحالهم لصفة معارضة مسلحة”.ورأى أن الاتفاقات الروسية- التركية بشأن إدلب، والتي تمّ التوصل إليها على مستوى القمة بموسكو في شهر آذار (مارس) 2020، “سمحت بتثبيت ما تم من تحرير الجيش السوري وبدعم من القوات الجوية والفضائية الروسية للأراضي الواسعة في شمال غرب سوريا، بالإضافة إلى حماية سكانها وسكان المناطق المجاورة من الإرهابيين في جيب إدلب”، وفق تعبيره.ولفت إلى أن تنفيذ بعض العناصر من تلك الاتفاقات “استغرق وقتاً أطول مما نود”، ومع ذلك “فإننا نستمر بالعمل مع الجانب التركي حول هذا الموضوع على مستويات مختلفة، ومن خلال الجهات المعنية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.