في خطوة تُعد بمثابة الفرصة الأخيرة، نقل حميد دربندي، ممثل البارزاني، رسالة شديدة اللهجة إلى قادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، تضمنت تحذيرات واضحة بشأن الخيارات المحدودة المتاحة أمامهم.
وقال مراقبون ان الرسالة شددت على ثلاثة مطالب أساسية: الاندماج في الجيش السوري، تسليم السلاح، والانخراط في العملية السياسية، وذلك من خلال التوصل إلى اتفاق شامل مع جميع مكونات الجزيرة السورية، بما في ذلك المجلس الوطني الكردي.
وأوضحت الرسالة أن تجاهل هذه المطالب قد يؤدي إلى اجتياح تركي وشيك، ما يضع قادة “قسد” أمام خيارات مصيرية في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة.
هذه التطورات تأتي عقب زيارة رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، إلى تركيا ولقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان. الزيارة، التي حظيت باهتمام كبير في وسائل الإعلام التركية، حملت في طياتها رسائل علنية وغير علنية، تشير إلى تحركات سياسية وعسكرية قد تؤثر على مستقبل المنطقة.
المراقبون يرون أن هذه التحركات تنذر بتصعيد جديد في الشمال السوري، في وقت تشهد فيه المنطقة صراعات على النفوذ بين الأطراف الإقليمية والدولية.