مليشيا حزب الله اللبناني تعزي آل الرمثان بمقتل مرعي الرمثان 

السويداء – مروان مجيد الشيخ عيسى

أفادت مصادر في السويداء ، بأن الحدود السورية الأردنية تشهد استنفاراً لعناصر قوات حرس الحدود من الجانب السوري، تزامن ذلك مع استنفار واستقدام آليات عسكرية على الحدود في الجهة الأردنية المقابلة، قرب قرية الشعاب بريف السويداء الشرقي، وذلك بعد مقتل أبرز تجار المخدرات المدعو مرعي الرمثان وزوجته وأطفاله الستة.

وأكدت المصادر، بأن ذوي الرمثان توعدوا خلال مراسم العزاء بالأخذ بالثأر، وبأن دمه لن يذهب هدراً، بعد أن حضر العزاء شخصيات من ميليشيات حزب الله اللبناني، مع غياب تام للشخصيات التابعة للنظام.

ويشار إلى أن، عشيرة الرمثان تمتد إلى داخل الأراضي الأردنية، وتملك نفوذ قوي ضمن الأردن.

وبالرغم من الضربة الجوية التي تعتبر الأولى من نوعها والتي استهدفت مبنى لأبرز تجار المخدرات بريف السويداء الشرقي، إلا أن الميليشيات الإيرانية تواصل جلب كميات كبيرة من المواد الأولية لصناعة المخدرات إلى معمل محلي في الميادين، بإشراف مباشر من حزب الله اللبناني، كرسالة واضحة بأن الاستهدافات لم يؤثر على تجارتهم وبالدرجة الأولى تجارة المخدرات.

وأشار المصادر يوم أمس إلى، مقتل المدعو مرعي الرمثان وعائلته المؤلفة من زوجته وأطفاله الستة، وذلك جراء الاستهداف الجوي من طيران حربي يرجح أنه أردني لمبنى يتواجد فيه الرمثان في قرية الشعاب بريف السويداء الشرقي، عند الحدود السورية-الأردنية، ويعد الرمثان أبرز تجار المخدرات في المنطقة والمسؤول الأول عن تهريبها إلى الأردن من قرية الشعاب الحدودية، وهو مرتبط بشكل رئيسي بقيادات من حزب الله اللبناني.

وقد شن طيران يرجح أنه أردني، اليوم الإثنين، غارات جوية على مواقع في درعا والسويداء، وذلك بعد ساعات من ضبط شحنة مخدرات كبيرة كانت في طريقها لدخول المملكة انطلاقا من سوريا.

وقالت مصادر إن غارة جوية استهدفت محطة التنقية قرب بلدة خراب الشحم غرب درعا، التي حولتها ميليشيات إيران وحزب الله إلى مصنع للمخدرات.

وتقع المحطة بالقرب من الحدود الأردنية بين خراب الشحم وحي الضاحية على مدخل مدينة درعا الغربي، في منطقة تسيطر عليها ميليشيا الفرقة الرابعة الموالية لإيران.

وفي سياق متصل، شن طيران غارات جوية استهدفت منزلا في قرية الشعاب شرقي محافظة السويداء، يسكنه مرعي رويشد الرمثان المتهم بإدارة مجموعات تهريب المخدرات الى الأردن، والمرتبط بأجهزة مخابرات النظام وإيران، بحسب مصادر عديدة.

والقصف أدى لمقتل الطفل حمزة الرمثان، والطفل عباس الرمثان، والطفلة أسيل الرمثان، والطفلة يمامة الرمثان، والطفلة ملك الرمثان، والطفلة لميس الرمثان، والأم هند الرمثان، والأب مرعي الرمثان.

وكان مصدر عسكري قال أمس الأحد إن القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، أحبطت على واجهتيها الشمالية والشرقية، يوم الأحد، محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة وكميات من الأسلحة والذخائر قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.

وقوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من المهربين على الواجهتين الشمالية والشرقية اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.

وأكد أنه تطبيق قواعد الاشتباك والرماية المباشرة عليهم ما أدى إلى تراجع المهربين إلى داخل العمق السوري، مشددا على أنه عُثر بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة العسكرية الشرقية، على 1.2 مليون حبة كبتاغون، و500 كف حشيش و400 شريط جاليكا، و5 أسلحة نارية من نوع كلاشنكوف، وكميات من الذخائر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.