عائلات كثيرة فجعت بأبنائها بسبب رصاص عشوائي يهدد حياة أبناء مدينة الرقة في كل لحظة، دون أن تنجح النداءات الرسميّة والقوانين بإيقافها أو الحد منها، حتى الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي، ذهبت جهودها أدراج الرياح.
قبل ثلاث أيام أصيب الطفل “مرهف العجاجي” يبلغ 9 سنوات، بطلق طائش في الرأس أثناء لعبه في منزل ذويه، مما استدعى دخوله إلى العناية المركز على الفور .
اليوم وبعد إصابة الطفل، أصيبت الفتاة “صباح ارسلان” البالغة 15 عاماً، بطلق ناري طائش أيضاً في منطقة البطن مما أدى إلى وفاتها رغم جميع محاولات الأطباء إلى إنقاذ حياتها .
تنتشر ظاهرة إطلاق الرصاص الطائش في أنحاء مدينة الرقة، خاصة في مناسبات الأعراس والحفلات وحتى عند ظهور مناسبة عشائرية فيما يقول أهالي الرقة إنهم تحوّلوا إلى ضحايا أو مشاريع ضحايا، قد يسقطون في أي لحظة، جرّاء السلاح غير الشرعي، المنتشر بقوة وبكميات هائلة، بين المنازل وفي المناطق السكنية المأهولة.
وفي كثير من الأحيان يفلت الجناة من العقاب ولا يتم العثور على مطلقي النار أو التعرف إلى هويتهم.
تعاقب السلطات المحلية في حالات إطلاق النار في الأفراح العريس وذويه وتصل العقوبة إلى حد الحبس، لكن مع عدم وجود قانون رادع ونصوص قانونية واضحة، يمكن أن يتم تعديل التهمة من إطلاق العيارات النارية إلى إيذاء غير مقصود، بحسب قانونيين.
بالرغم من كل محاولات الإدارة الذاتية في القضاء على ظاهرة انتشار السلاح إلا أنها بائت بالفشل كون المنطقة يسودها أعراف عشائرية تسمح بوجود السلاح بين أبناء العشائر.
إعداد: محمد فلاحة