معاناة النازحين في مخيمات سوريا خاصة مع حلول الشتاء،،

الكثير من الأهالي في مخيمات سوريا باتت في العراء خلال اليومين الماضيين. 
أن مأساة النازحين غائبة عن عيون العالم، أقل وصف ممكن أن يوصف به تلك المخيمات “بمخيمات الطين”. 
وبحسب مصادر محلية 77 مخيماً في ريفي إدلب وحلب تضررت بفعل السيول والأمطار، وبلغ عدد الخيام التي تضررت بشكل كلي (تهدمت أو دخلتها المياه بالكامل) أكثر من 100 خيمة، وعدد الخيام التي تضررت بشكل جزئي ( تسرب إليها الماء) أكثر من 550 خيمة، ويقدر عدد العائلات التي تضررت بشكل كبير بأكثر من 620 عائلة. 
أن مأساة المدنيين في مخيمات شمال غربي سوريا التي يعيش فيها أكثر من 1.5 مليون مهجر، تتكرر في كل شتاء بسبب طبيعة المنطقة التي بنيت بها المخيمات وغياب وسائل الوقاية لها من السيول كوجود سواتر ترابية أو قنوات تصريف وخاصة في المخيمات المبنية في الأودية، حيث تتعرض لأضرار كبيرة وتبقى آلاف العائلات بلا مأوى بسبب تهدم خيامها، أو محاصرتها بالمياه والطين.

أن كل الجهود التي تقوم بها منظمات الإغاثة والعمل الإنساني غير كافية بسبب حجم الكارثة التي يعيشها المهجرون قسراً في الشمال السوري، فقطع القماش لن تحميهم برد الشتاء وحر الصيف ويبقى الحل لإنهاء مأساتهم.
أن المجتمع الدولي مطالب بالضغط على النظام السوري وروسيا، وعدم الاكتفاء بالتعامل مع معالجة بعض النتائج الكارثية للتهجير دون إنهاء المشكلة ومحاسبة النظام على جرائمه وإعادة المهجرين والنازحين، علناً لا نشاهد نفس صور الأطفال المتجمدين برداً و التي تتكرر كل عام. 

من جهته، حسب معلومات من منسقو استجابة سوريا، ارتفاع أعداد المخيمات المتضررة نتيجة الهطولات المطرية المستمرة إلى 104 مخيماً، وانقطاع العديد من الطرقات المؤدية ضمن العديد من المخيمات. 

ونحذر هنا المجتمع الدولي بأزدياد الأضرار بشكل أكبر في حال استمرار الهطولات المطرية أو تجددها في المنطقة، إضافةً إلى مخاوف من حدوث انزلاقات طينية ضمن المخيمات نتيجة تشكل مستنقعات مائية كبيرة. 
كما وقاموا الأهالي بنداء استغاثة عاجل للمنظمات الإنسانية والإغاثية، وذلك لتقديم المساعدات الفورية للنازحين في مخيمات الشمال السوري. وفي سياق ذاته أعربت الأمم المتحدة عن قلقها وخاصة في فصل الشتاء، على نحو 2.2 مليون نازح داخلي يعيشون في ظروف غير ملائمة في جميع أنحاء سوريا. 

إعداد: إبراهيم حمو 

تحرير: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.