ما تزال المعارك الطاحنة بين فصائل المعارضة السورية وقوات الجيش السوري والميليشيات المساندة له متواصلة لليوم الثالث على التوالي على محاور ريفي حلب وإدلب شمال سوريا، حيث شهدت تطورات ميدانية لافتة
وذكرت صفحات إعلامية سورية أن هناك اشتباكات عنيفة ومعارك طاحنة تدور اليوم الجمعة، في حي الراشدين وحي الصحفيين في مدينة حلب، تزامناً مع تقدم قوات المعارضة في حي الراشدين …
وإلى ذلك، أعلنت المعارضة السورية، فجر اليوم الجمعة، سيطرتها على ريف حلب الغربي بالكامل بعد معارك ضارية مع قوات الجيش السوري، أسفرت عن مقتل العشرات من الطرفين، وأدت إلى قطع الطريق الدولية المؤدية إلى دمشق …
وفي بيان عبر منصة “إكس” فجر اليوم الجمعة، قال المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية في المعارضة السورية، حسن عبد الغني: إن قواتهم سيطرت بالكامل على ريف حلب الغربي بعد معارك ضارية مع قوات النظام السوري استمرت 36 ساعة .
..
وأقر مصدر عسكري سوري بأن هذا التقدم سمح لقوات المعارضة بالتمركز على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من وسط مدينة حلب وكيلومترات قليلة من بلدتي نُبّل والزهراء، اللتين تعتبران خط دفاع عن المدينة، وتتمركز فيهما مجموعات مسلحة موالية لإيران …
وأمس الخميس ، أكدت وسائل إعلام إيرانية مقتل مستشار عسكري إيراني كبير خلال معارك حلب …
تصعيد عسكري شمالي سوريا : فصائل المعارضة تتقدم وتركيا تراقب وترسل تعزيزات عسكرية كبيرة للمنطقة
من جهته، قال مصدر في وزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع من كثب التطورات شمالي سوريا، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.
ومن جانبه ، قال رئيس حكومة الإنقاذ التابعة للمعارضة السورية، محمد البشير، في مؤتمر صحفي بمدينة إدلب: إن الفصائل أطلقت معركة “ردع العدوان” لأن النظام حشد مؤخرا قوات على خطوط التماس وبدأ يقصف المناطق الآمنة مما أدى لنزوح عشرات الآلاف من المدنيين.
وأضاف البشير أن الهدف من العملية العسكرية هو إبعاد مصادر نيران قوات النظام وحلفائها عن خطوط التماس وتأمين عودة الأهالي إلى مناطقهم …
ويعد الهجوم الذي شنته فصائل المعارضة السورية هو الأكبر منذ مارس/آذار 2020، وكان قد تم التوصل قبل ذلك لاتفاق خفض التصعيد برعاية تركيا وروسيا وإيران ….