لبنان – مروان مجيد الشيخ عيسى
يقطن في لبنان الكثير من اللاجئين السوريين الذين لا يقدرون أن يعودوا إلى منازلهم خوفا من بطش النظام وشبيحته مما يربك الوضع اللبناني فقد دعت الأمم المتحدة في تموز الماضي إلى الامتناع عن تأجيج الكراهية في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ضد اللاجئين السوريين في لبنان، مؤكدة أن حماية اللاجئين واللاجئات هي واجب إنساني وأخلاقي يدخل في صميم كافة المبادرات الإنسانية
كشف وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية هكتور الحجار عن موقف بلاده من اللاجئين السوريين الذين لا يستطيعون العودة إلى مناطق سيطرة نظام أسد لأنهم مطلوبون للأجهزة الأمنية والمخابرات، وقد يكون مصيرهم الاعتقال والتعذيب حتى الموت.
وقال الحجار وفي تصريح لقناة “الجديد” اللبنانية إن لبنان حسم وضعه بشكل حازم حيال مسألة استضافة اللاجئين السوريين، مضيفاً أنه لا يمكن أن يكمل لبنان بهذه الطريقة.
فقرارنا واضح بأن يتم تهيئة بلد مضيف في عواصم القرار لغير القادرين على العودة إلى سوريا.
ولفت إلى أن هناك حلحلة مع الدول المانحة وقدرة على الدخول من جديد إلى التفاوض، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي بدأ يستمع إلى الموقف السياسي اللبناني حول قضية النازحين، على حد قوله.
واعتبر وزير الشؤون الاجتماعية أن “القرار بشأن اللاجئين بيد الدولة اللبنانية وهي تعلم مصلحتها جيداً وهي مع المجتمع الدولي، ولذلك سيكون هناك لقاءات حوارية على مستوى عالٍ مع الأمم المتحدة خلال الأسبوع المقبل”
وكان الحجار أكد مؤخراً أن التواصل بين الجانب اللبناني والسوري لم ينقطع يوماً في موضوع اللاجئين السوريين.
وقبل يومين، صرح وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، أنه “لا يوجد شيء يمنعنا بيننا وبين سوريا من تنفيذ عملية ترحيل النازحين السوريين بطريقة آمنة وكريمة”.
وذكر شرف الدين أنه” يجب أن نفرق بين نازح وبين يد عاملة وبين لاجئ سياسي، إذ الأخير موضوعه يختلف ومن هنا طالبنا المنظمات الدولية التدخل لأن لبنان لا يمكنه تحمل صراعات الدول الأخرى”.