مشفى إيراني يقدم خدماته في مدينة المياذين لكسب الحاضنة الشعبية

ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى 

تعمل الميليشيات الإيرانية على كسب الحاضنة الشعبية عبر إغرائهم وتقديم خدمات مجانية لهم.

فمنذ ثمانينات القرن الماضي، إبّان الثورة الإيرانية (ثورة الخميني)، كانت سوريا على قائمة الأهداف الإيرانية الموضوعة ضمن مشروع إيران الجديدة، لما لسوريا من مميزات على صعيد الموقع الجغرافي الاستراتيجي، والبُعد التاريخي والسياسي الذي تتمع به دمشق في الشرق الأوسط.

لم يكن أمام إيران في تنفيذ مخططها في سوريا إي عوائق تُذكر، فمع وجود نظام الأسد الأب “حافظ الأسد” آنذاك، كانت خُطى إيران أكثر ثباتا في سوريا.

هدفت إيران في بداية دخولها إلى سوريا إلى وضع قدم لها في سوريا على المدى البعيد، فبدأت بزرع بذور التشيّع في مختلف المناطق السورية، بدءاً من العاصمة دمشق، وعاصمة سوريا الاقتصادية حلب، ومختلف المناطق السورية، ولم تغب المنطقة الشرقية من سوريا عن مخطط طهران، فكانت دير الزور خيار إيران الأول لجعلها الأرض التي تستقبل بذار التشيّع شرق البلاد.

وفي سياق ذلك، يواصل “المشفى الإيراني” في مدينة الميادين بريف دير الزور، استقبال المواطنين من مدنيين وعسكريين، ويقدم العلاج والخدمات الطبية لهم وذلك كحالات طارئة وإسعافات أولية فقط وبالمجان.

وذكر مراسل شبكة BAZ الإخبارية في 4 نيسان الجاري إلى أن الميليشيات الإيرانية استقدمت 4 سيارات إسعاف جديدة، إلى المشفى الإيراني في مدينة الميادين بريف دير الزور.

وأشار أيضا في 19 نيسان، أن الميليشيات الإيرانية أقامت ندوة داخل المركز الثقافي الإيراني في مدينة الميادين، بريف دير الزور الشرقي، بحضور عدد من “الحجاج”، حيث أقامها أحد “المعممين”.

ووفقاً لمصادر شبكةBAZ الإخبارية، فإن “المعمم” قدم من منطقة مقام “السيدة زينب” في دمشق إلى مدينة دير الزور، ومنها إلى مدينة الميادين، وحضر الندوة العديد من العائلات المسلجة للاستفادة من المساعدات الإنسانية التي يقدمها المركز الثقافي الإيراني، ودار الحديث خلال الندوة عن قصة حياة “الإمام علي”، وقصة مقتله.

وأشارت المصادر، أنه من المقرر أيضاً عقد ندوة أخرى في مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، حيث وصلها اليوم “المعمم”، برفقة “الحاج رسول”، مسؤول المراكز الثقافية الإيرانية في دير الزور.

كما أشار مراسل شبكة BAZ الإخبارية، بتاريخ 17 آذار، إلى أن المركز الثقافي الإيراني افتتح دورات تدريبية جديدة في مدينة دير الزور تتضمن الإسعافات الأولية والحلاقة وإدارة المكاتب واللغات الإنكليزية والفرنسية والفارسية ومحو الأمية، حيث تستمر كل دورة منها لمدة شهرين.

ووفقاً لمصادر شبكة BAZ الإخبارية ، فقد تم زراعة كاميرات مراقبة داخل المركز الثقافي الإيراني في مدينة دير الزور، وشهد المركز إقبالاً كبيراً على الدوريات، حيث تراوحت الأعداد ما بين 200 إلى 300 شاب وشابة يتلقون التدريبات.

ورغم كل ذلك لايزال الكثير من أهالي المنطقة رافضا للتواجد الإيراني في دير الزور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.