طالب نواب جمهوريون إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بتقديم تفسيرات بشأن رفع العقوبات عن أفراد متهمين بتمويل نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بالتنسيق مع إيران.وكتب النواب رسالة إلى وزارة الخزانة الأميركية يطالبونها فيها بتوفير كل الوثائق والمراسلات المرتبطة برفع العقوبات عن هؤلاء الأفراد وشركاتهم، ذاكرين على وجه التحديد، رجل الأعمال السوري سامر فوز، لافتين إلى أن «توقيت رفع العقوبات عن شركات فوز إضافة إلى المجموعات الإيرانية الأخرى، أتى قبل أيام قليلة من جولة المفاوضات النووية مع إيران في فيينا. وهذا يطرح تساؤلات كبيرة»…وتعهد النواب وهم أعضاء في لجنة الدراسات الجمهورية البارزة، بالتحقيق في أي رفع للعقوبات المرتبطة بإيران وحلفائها. وقال النائب الجمهوري براين ستيل: «إدارة بايدن رفعت العقوبات عن الأشخاص المرتبطين بدعم الإرهاب». وتابع ستيل في تغريدة له: «أريد أجوبة حول ما إذا كان هذا الرفع يشكل تنازلاً آخر من الولايات المتحدة لطمأنة إيران والعودة إلى الاتفاق النووي».واتهم المشرعون الإدارة الأميركية برفع العقوبات من دون استشارة الكونغرس، فكتبوا: «لقد غابت الاستشارات مع الكونغرس قبل رفع العقوبات عن هؤلاء الأفراد والمجموعات»، وقال النائب الجمهوري جو ويلسون: «سامر فوز استفاد مباشرة من جرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد والدمار في سوريا، وبنى تجمعات فخمة على أراضٍ مسروقة من السوريين الذين أُجبروا على الهرب من منازلهم».وفيما قالت وزارة الخزانة إن رفع العقوبات الذي أعلنت عنه الأسبوع الماضي، أتى بسبب «تغيير في تصرفات المجموعات التي فرضت عليها العقوبات»، شكّك النواب بهذا التفسير معتبرين أنه من المستغرب أن يتزامن الرفع مع الجولة الجديدة من المفاوضات مع طهران. وأعطوا وزيرة الخزانة جانيت يلين، مهلة حتى نهاية الشهر الجاري لتقديم الوثائق المطلوبة لهم.يأتي هذا فيما ندد عدد من أعضاء الكونغرس بالهجوم على مستشفى «الشفاء» في مدينة عفرين شمالي سوريا. وغرّد كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور جايمس ريش قائلاً: «أندد بشدة بالاعتداء الوحشي على مستشفى (الشفاء) في عفرين والذي أودى بحياة 13 مدنياً بريئاً على الأقل». وتابع ريش: «مستشفى (الشفاء) يوفّر الخدمات الطبية الأساسية لآلاف السوريين كل شهر. وهذا الاستهداف المتعمَّد للبنى التحتية المدنية يجب أن يتوقف».المصدر الشرق الأوسط