وجه نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، المسؤول عن الملف السوري إيثان غولدريتش، رسائل للدول التي تحاول التطبيع مع حكومة دمشق، قائلاً إن هذه المحاولات لن تجدي نفعاً طالما بقيت دمشق بعيدة عن الحل السياسي.
وأضاف غولدريتش، أن الولايات المتحدة ستتعامل مع أي انتهاك للعقوبات، وستحقق في نشاط أي دولة تخرق العقوبات المفروضة على دمشق.
جاء ذلك خلال لقاء مع رئيس “هيئة التفاوض السورية” المعارضة بدر جاموس، في ختام يوم الحوار بالدورة الثامنة من مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن المعارضة السورية لديها دور أساسي في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 باعتباره الإطار لحل سياسي دائم.
من جانبه، قالت هيئة التفاوض السورية إنه “جرى خلال اللقاء حوار عميق حول ضرورة المضي قدماً في الحل السياسي في سوريا وفق القرارات الدولية وعبر التطبيق الكامل والصارم للقرار 2254، باعتباره المسار الوحيد القادر على إعادة الاستقرار والأمان إلى سوريا وإنهاء معاناة الشعب السوري”.
وأكد بدر جاموس على “ضرورة استمرار الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في استخدام كل الأدوات لفرض عقوبات على النظام السوري، وتفعيل آليات محاسبته على ما ارتكب من جرائم بحق السوريين”، مشدداً على أن “العقوبات عامل ردع وترسل رسائل إلى المنخرطين معه في حربه ضد الشعب السوري، ومن المهم التعامل بحزم مع أي خرق لهذه العقوبات”.
ودعا رئيس هيئة التفاوض إلى “ضرورة قيام الولايات المتحدة بالضغط على حلفاء النظام السوري من أجل وقف تهربه من العملية السياسية، وإيجاد آليات مُلزمة له للقيام بخطوات ملموسة وحقيقية في هذا الاتجاه”.