مروان وجِهان أحبها بصدق وأنهتها بخيانة،،

يقول صاحب القصة: كنت طالبا في المرحلة الثانوية وكنت كما الكثير من اترابي نعيش الحياة بعفويتها مندفعين نحو الحياة متشبثين بها ولعلّ مرحلة الشباب هي أروعها ففي هذه المرحلة يكون الإنسان في أوج نشاطه وقوته وعطائه فتراه مقبلاً على الحياة ساعياً في مناكبها راغباً في خوض التجارب المتنوّعة واكتساب الخبرات يعينه في ذلك ما وهبه إيّاه الله من صحة وشغف لتجربة ما حوله يدفعه الأمل لبلوغ قمم النجاح والتميُّز.
كانت تدغدغ مشاعرنا قصص وقصائد الحب العذري التي ندرسها في مناهجنا ولقد أثرت في نفسي قصة “جميل بثينة” لدرجة أنني عندما أضع رأسي على وسادتي أحاول أن أقول شعراً عن شخصية محبوبة مجهولة لم تطرق باب قلبي بعد.
لكن في أحد الأيام وفي حديقة حيهم كنت أمارس الرياضة اليومية سألني شاب يقف ومعه اخته عن كيفية الحصول على شجرة صغيرة لأخته طالبة الصف العاشر لكي تزينها وتضعها في غرفتها فاخترت لهم من الحديقة أعلى شجرة، وتم قطعها وكانت الفتاة جميلة أثارت انتباهي وكانت تبادلني النظرات وكنت كل يوم اشاهدها تقف على نافذة بيتها عند ذهابي إلى المدرسة
كان لقاءنا الأول في المركز الثقافي بحفل فني مع اختها جلست بجانبها وهي تحمل دفتر مذكرات فطلبت ان اكتب لها شي
فكتبت لها اسمي ورقم هاتفي وكتبت لها بيت شعر من كتاباتي:

أنتِ الأمواج البحرية شطآن البحر الرملية
أنتِ ذاك الورد الغافي وبجانب درب ريفية

وأصبحت الحلم الذي لطالما بحثت عنه كثيرا فوجدته بعد عناء
كنا نتكلم على الهاتف لساعات واجمل ماكانت تفعله عند ذهابي لمدرستي عندما تفخ البخار على زجاج نافذها عند مروري وتكتب اسمي واسمها وتبتسم لي. ومضت سنتين على علاقتنا ونحن على هذه الحالة حتى جاء يوم ولم تعد ترد على اتصالاتي واختفت عن نافذتها. بقيت في حيرة من أمرة أسابيع ولاخبر.
وفي أحد الأيام وعند المساء أثناء مروري بحيهم رأيت احتفالا في بيتهم فسألت جارهم قال حفل خطوبة. لمن وكانت الخطوبة لمن احببتها بكل صدق ونقاء قلب. تحولت الدنيا بعيني سوداء عدت إلى بيتي وأغلقت باب غرفتي أتحسر على حب أفنيت زمنا ٌ من شبابي أبحث عنه. 

بقلم: مروان مجيد الشيخ عيسى

تحرير: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.