رأى مركز “جسور للدراسات”، أن مستقبل وجود تركيا العسكري في سوريا، مرتبط بالقدرة والاستعداد على مواجهة التحديات والاستفادة من الفرص سياسياً وعسكرياً وأمنياً.
وفي تقرير بمناسبة الذكرى الخامسة لأول عملية عسكرية أطلقتها تركيا داخل الأراضي السورية (درع الفرات)، الثلاثاء، أشار المركز إلى وجود خمسة سيناريوهات حول مصير القوات العسكرية التركية في سوريا.
وقال التقرير إن السيناريو الأول يشير إلى أن تركيا قد تكتفي بتحويل مناطق عمليات “درع الفرات” و”نبع السلام” و”غصن الزيتون” إلى مناطق آمنة، نتيجة عدم قدرتها على تحويل الشريط الحدودي كاملاً إلى منطقة آمنة، مضيفاً أن هذا السيناريو هو الواقع الحالي، لكنه ليس المفضل بالنسبة لأنقرة، لذا تسعى إلى تغييره وإضافة مكاسب أخرى.
أما الثاني، فيقوم على إنشاء منطقة آمنة على طول الشريط الحدودي، الأمر الذي يحتاج إلى اتفاق مع موسكو وواشنطن، أي أن تحتفظ تركيا بوجود في المناطق التي تسيطر عليها حالياً، وتضمن إخلاء المناطق الأخرى من “حزب العمال الكردستاني” و”حزب الاتحاد الديمقراطي”، وهذا السيناريو هو الوضع الأمثل لأنقرة لأنه يضمن إنهاء “المشروع الكردي”، بحسب التقرير.
وقد تضطر تركيا في السيناريو الثالث، إلى إخلاء مواقعها في جبل الزاوية وسهل الغاب ومدينة الباب، نتيجة عملية عسكرية أو سياسية، وحصر وجودها في مناطق عملياتها، إلا أن التقرير استبعد هذا السيناريو على المدى المنظور إلا إذا حصلت مقايضة تركية- روسية بين جبل الزاوية وسهل الغاب وبين تل رفعت.
ويتمثل السيناريو الرابع بحصر الوجود التركي على شكل شريط آمن على طول الحدود، والانسحاب من جنوب الطريق الدولي مقابل إفراغ شمال الطريق الدولي من “العمال الكردستاني”، وهو أمر مستبعد أيضاً على المدى المنظور.
وأشار التقرير إلى أن السيناريو الخامس، يقوم على انسحاب تركيا من سوريا نتيجة جملة من الظروف العسكرية والدبلوماسية والمحلية، وهو أمر “مستبعد للغاية”.
خاص بقلم صدام السوري