مدينة صنعاء القديمة وقصة قصر غمدان،،

إن اليمن بلد عربي عريق بحضارته ضاربا بعمق التاريخ وشكل شعب اليمن حضارات كثيرة وحصلت له نكبات كثيرة استطاع أن يتغلب على الكثير منها. ومما بقي من آثار وتاريخ اليمن مدينة صنعاء وما تحتويه. فأين تقع وما هي آثارها :
كانت المدينة القديمة لا تمثل سوى مساحة صغيرة من قاع صنعاء الفسيح الذي يمتد من جبل نقم شرقاً إلى جبل عيبان غرباً وربما يكون الحصن التاريخي الموجود فوق سفح جبل نقم في الطرف الشرقي من مدينة صنعاء القديمة يمثل النواة الأولى للمدينة وقد عرف فيما بعد باسم قصر غمدان ثم تطورت المدينة وأصبح لها سور دائري وفي وسطها موضع قليس قبل الإسلام ومع مجيء الإسلام استجاب باذان عامل الفرس على اليمن مع أهل اليمن لدعوة رسول الله محمد ودخلوا في الدين الإسلامي فعينه رسول الله (ص) والياً على صنعاء وكانت المدينة القديمة مقر الوالي فبني الجامع الكبير في السنة 6 هـ فاكتسبت ملامح جديدة فقد دخلها عدد من أصحاب رسول الله ﷺ.
أسوار المدينة :
السور القديم بأبوابه الأربعة المعروفة وقد بناه الملك السبئي شعرم أوتر في أواخر القرن الثاني الميلادي بداية القرن الثالث الميلادي.
المراجع التاريخية تشير إلى أن أول من قام بترميم سور صنعاء القديم وإعادة بناء أجزاء منه بالحجر والجص هو الملك علي بن محمد الصليحي وفتح فيه سبعة أبواب وكان ذلك في القرن 6 هـ
في عهد الدولة الأيوبية عند معرفة وسماع السلطان علي بن حاتم الهمداني أحد حكام دولة بني حاتم بقدوم توران شاه الأيوبي إلى صنعاء في سنة 570 هـ قام بهدم السور وتكسير خنادقه وفقاً لرواية المؤرخ الحسن بن علي الخزرجي التي أوردها فـي كتابه العسجد المسبوك لمن ولي اليمن من الملوك وذلك بهدف جعل الأيوبيين مكشوفين عند دخولهم المدينة مما يمكن بني حاتم من شن غارات سريعة وخاطفة بما يشبه حرب العصابات وقد قام السلطان طغتكين الأيوبي بإعادة بناء السور في أواخر القرن 6 هـ كما تم التوسع في العصر الأيوبي حيث امتدت باتجاه الغرب فيما عُرف
قصر غمدان قصر كان موقعه في مدينة صنعاء باليمن بناه الملك الحميري الشرح يحضب في القرن الأول الميلادي وكان يعتبر من عجائب الهندسة المعمارية ومن أقدم القصور الضخمة في العالم. كانت عدد طوابق القصر عشرين طابقا بين الطابق والآخر عشرة أذرع وبني بالبوفير والغرانيت والمرمروكان القصر يستخدم لإقامة الملك وإدارة البلاد بنفس الوقت حيث كان مجلس الملك في الطابق الأعلى وفي صدر الإسلام هدمه عثمان بن عفان بسبب فهمه للآية الكريمة لايزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم على أن المعني بها قصر غمدان ذكر الرحالة محمد القزويني في رحلاته غمدان كأحد عجائب بلاد العرب. يعتبره بعض المؤرخون أنه من أوائل القصور الضخمة في العالم ويعتقد حاليا أن الجامع الكبير بصنعاء قد بني على أنقاض هذا القصر أما أبواب الجامع الكبير فمن الثابت كونها هي نفسها أبواب قصر غمدان وعليها كتابات بخط المسند تظهر حضارة أهلها.
ولاتزال صنعاء وآثارها بقعة مضيئة على وجه التراث العالمي. 

إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى

تحرير: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.