ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى
أخذت الميادين اسمها من كلمة ميدان وذلك لكثرة الحروب والمعارك التي قامت في هذه المنطقة، وليست كما صورها بعضهم من المآذن وتقع هذه المدينة على الضفة اليمنى لنهر الفرات ، وتطل على منعطف نهر الفرات الكبير، تبعد عن مدينة ديرالزور 45 كم باتجاه الجنوب الشرقي وبلغ عدد سكانها 26152عام 1994م.
أشارت العمليات الحفرية في تل (الميادين) المعروف باسم العلوة الذي تقوم عليه مدينة الميادين الحالية عن منشآت مبنية بالحجارة والآجر، وعلى بقايا السور المحيط بالبلدة القديمة والذي ينتهي عند نهر الفرات وإذ يقول بعضهم أن بناء الرحبة يعود إلى زمن الخليفة هارون الرشيد وقيل المأمون بعد أن اقتطعتها مالك بن طوق، فإن قسماً آخر يعود بها إلى الرحبة القديمة الأساس والتي تعود لزمن الآشوريين وكلمة رحبة تعني الواسع الفسيح، ولهذا كان اسمها واقترانه بابن طوق.
تعرضت مدينة الميادين لزلزال عام /1157 مما دفع السكان إلى الإقامة فوق الحافة الصخرية المشرفة على الوادي حيث توجد القلعة.
و بنيت نواة المدينة الحالية على أنقاض تل العلوة قرب مجرى النهر بشكل متراص وأزقة ضيقة متوجهة على نهج مدينة دير الزور، والتطابق في الشكل الآن ملفت للنظر وكلما عدنا بذاكرتنا إلى تل الدير العتيق، يرتسم أمامنا تل العلوة في الميادين خصوصاً إذا نظرت إليه من الضفة اليسرى قرب الحوايج.
وتتألف الميادين من عدد من النواحي والقرى التابعة لها، ومن قرى منطقة الميادين هي بقرص تحتاني بقرص فوقاني والزباري وسعلو والبلعوم والطيبة ومحكان ويبلغ مجموع سكان ناحية الميادين 59536 نسمة مع النواحي التابعة لها.
واليوم تسيطر عليها المليشيات الإيرانية حيث حولوها عاصمة لهم في دير الزور، تمارس فيها المليشيات الإيرانية أكبر عملية تغيير عقدي وديموغرافي في ظل صمت النظام السوري هناك.