حذرت قيادات وأحزاب ومرجعيات سياسية لبنانية الأحد، من أن تكون الاشتباكات المسلحة بين الجيش اللبناني ومسلحين محليين فارين من وجه العدالة، مقدمة لفوضى أمنية قد يشهدها لبنان في الأيام القادمة.
وأشارت تقارير أمنية إلى أن الاشتباكات المسلحة تجددت الأحد، بين الجيش اللبناني والمسلحين خلال محاولة الجيش مداهمة مناطق التوتر في حي الشراونة في مدينة بعلبك، وبلدة جبعا غرب المدينة.
وكانت دوريات الجيش اللبناني أقفلت جميع مداخل حي ال زعيتر في الشراونة ونفذت عمليات تفتيش واعتقالات لمطلوبين شاركوا في إطلاق النار.
وأشار الجيش اللبناني في بيان، إلى أن مطلوبين فارين من وجه العدالة في حي الشراونة أطلقوا النار باتجاه دورية تابعة للجيش، خلال مداهمتها لمنزل أبرز المطلوبين في تجارة المخدرات (ع. ز) الملقب بأبو سلة في منطقة الشراونة_ بعلبك، ما أدى إلى مقتل العريف زين العابدين شمص وإصابة خمسة بجروح.
وأضاف بيان الجيش، “على الفور تدخلت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة ودهمت قوة من الجيش في منطقة الشراونة منازل عائدة لكل من المواطنين (ن.ز) و(ط.ح) وضبطت داخلها كمية من الأسلحة والذخائر وكاميرات المراقبة إضافة إلى كمية من المخدرات التالية: الكوكايين، الماريغوانا، حشيشة الكيف، حبوب باز، مواد كيميائية لتصنيع المخدرات، مادة الكابتاغون وآلة تستخدم في صناعة المخدرات”.
كما أعلنت قيادة الجيش اللبناني عبر حسابها على “تويتر” أنه أثناء قيام دورية من مديرية المخابرات بملاحقة سيارة يستقلها 3 أشخاص بينهم المطلوب الذي أقدم قبل أيام على قتل الرقيب علي قيس، ولدى وصول السيارة إلى حاجز حربتا بادر من فيها إلى إطلاق النار باتجاه العسكريين الذين اضطروا إلى الرد بالمثل ما أدى إلى إصابة مطلقي النار بجروح مختلفة.
ولفتت قيادة الجيش في وقتٍ سابق الأحد، إلى أن “عسكريين اثنين أصيبوا أثناء عمليات الدهم في منطقة الشراونة وحالتهما مستقرة. كما تم توقيف عدد من الأشخاص وشملت المضبوطات أسلحة حربية وكمية من الذخائر والمخدرات”.