حمل مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، المبعوث الأمريكي الأسبق إلى سوريا جيمس جيفري، مسؤولية التدهور الحاد للوضع الاقتصادي والاجتماعي في سوريا.
وقال لافرنتييف خلال مقابلة مع صحيفة “كوميرسانت” الروسية، إن المصالحة في درعا لم تكن مستدامة، بسبب التدهور الحاد للوضع الاقتصادي والاجتماعي بفضل مساعي “صديقنا” جيفري.
وأضاف أن جيفري كان مسؤولاً عن وضع سياسة الضغط القصوى على سوريا، معرباً عن سعادته لرحيل ممثلي الإدارة الأمريكية السابقة في الملف السوري، خاصة أن المسؤولين الحاليين “عقلانيون أكثر”.
وأوضح أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اعترفت بأن نهج الإدارة السابقة “لم يكن بناء”، وأن هدفها يكمن في تطبيع الوضع الإنساني في سوريا من خلال الدعم الإنساني، إلا أنهم ما زالوا يرون هدفاً منشوداً للعملية السياسية في رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وبحسب لافرينتيف، فإن واشنطن تقدّر عقلية السوريين في بعض الحالات بشكل خاطئ، لكنها تصغي إلى موسكو، خلافاً للفرنسيين الذين تستدعي بعض تصريحاتهم الاستغراب أحياناً.
واعتبر أنه من المهم إقناع الأمريكيين بالانسحاب من سوريا، ما سيتيح لموسكو حل القضية الكردية وإبرام اتفاق بين الأكراد والنظام، وإعادة دمجهم في المؤسسات العسكرية، مضيفاً: “إذا خرج الأمريكيون من شمال سوريا فإن الوضع هناك سيستقر”.
إعداد: تيماء العلي
تحرير: حلا مشوح