مباحثات عسكرية سورية–تركية في دمشق… وأنقرة تؤكد: اندماج «قسد» في الجيش السوري شرط للاستقرار

أعلنت وزارتا الدفاع في سوريا وتركيا عن إجراء مباحثات عسكرية رفيعة المستوى في العاصمة دمشق، بالتزامن مع مواقف تركية واضحة بشأن ملف «قوات سوريا الديمقراطية – قسد» ومستقبلها ضمن مؤسسات الدولة السورية.

وذكرت وزارة الدفاع التركية أن رئيس أركان القوات البرية التركية، الفريق الأول متين توكل، أجرى في 11 ديسمبر/كانون الأول 2025 مباحثات رسمية في دمشق، خلال زيارة تمت بدعوة رسمية، حيث التقى وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة، ورئيس الأركان العامة للجيش السوري اللواء علي نعسان، وبحث معهم عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع السورية أن الوزير اللواء مرهف أبو قصرة استقبل قائد القوات البرية التركية الجنرال ميتين توكال في دمشق، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، إضافة إلى مناقشة ملفات أمنية مشتركة.

وفي سياق متصل، أدلى مستشار العلاقات العامة والإعلام بوزارة الدفاع التركية، ذكي آق تورك، بتصريحات شدد فيها على موقف أنقرة من ملف «قسد»، مؤكداً أن تركيا تتطلع إلى اندماج قسد في الجيش السوري كأفراد وليس ككتلة أو وحدات مستقلة، وذلك في إطار اتفاق 10 آذار.

وأوضح آق تورك أن «قسد تواصل نشاطها في سوريا بدلاً من الاندماج في الجيش السوري، رغم الاتفاق المبرم، وهو ما يُلحق ضرراً بجهود تحقيق الاستقرار والأمن المنشودين في البلاد»، مشيراً إلى أن بعض الدول تشجع قسد، عبر أفعالها وخطاباتها، على رفض الاندماج ونزع السلاح.

وأضاف أن محاولات قسد لكسب الوقت عبثية ولن تؤدي إلى أي نتيجة، مؤكداً أنه «لا يوجد خيار مجدٍ سوى الاندماج في الجيش السوري»، وأن استمرار أنشطتها خارج هذا الإطار يساهم في إطالة أمد عدم الاستقرار داخل سوريا.

وفي بيان عاجل، نفت وزارة الدفاع التركية صحة الأنباء المتداولة حول التحضير لعمليات عسكرية جديدة داخل الأراضي السورية، مؤكدة في الوقت نفسه أن استمرار رفض قسد للاندماج وإلقاء السلاح يُقوّض مساعي الأمن والاستقرار.

وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع المباحثات العسكرية في دمشق، في مؤشر على أن ملف «قسد» يشكل أحد المحاور الأساسية في النقاشات السورية–التركية، ضمن سياق أوسع لإعادة ترتيب المشهد الأمني والعسكري في سوريا #سوريا #الأكراد #تركيا #قسد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.