ما وراء زيارة الأسد إلى موسكو .

رأى مدير مركز جسور للدراسات “محمد سرميني” أن تواجد بشار الأسد في روسيا يحمل في جعبته خمسة ملفات حساسة في الملف السوري وقال سرميني

  1. استدعاء رئيس النظام السوري إلى موسكو هو الثاني منذ 2011 حيث يستدعي بوتين أحد قادة الدول التابعة لـ روسيا في رسائل تأتي ضمن السياسات الروسية الخارجية في مرحلة تتسارع فيها التحركات السياسية والتغييرات الحثيثة في المنطقة والمرتبطة بشكل مباشر مع الأوضاع في سوريا
  2. الرسالة المباشرة من استدعاء الأسد اتضحت من النسبة التي صرح بها بوتين لسيطرة جيش النظام على الأرض في سوريا، والتي قال بأنها 90% رغم أنها في الواقع لا تتجاوز 64% وهو يقصد ما يقول حيث يحتسب المناطق التي تسيطر عليها قسد ويعزز ذلك بالتأكيد على موقف روسيا من الوجود الأجنبي
  3. رسالة بوتين، وفق مدير مركز جسور للدراسات كانت مباشرة إلى الولايات المتحدة وحليفتها تركيا حيث تستنكر موسكو ما تتخوف منه من تفاهمات تركية أمريكية على منطقة شرق سوريا التي بات الرئيس الروسي يعتبرها ضمن سيطرة النظام الأمر الذي يهدد مشروعاً كبيراً تعمل روسيا على استكماله بالتحالف الكامل مع قسد.
  4. تدرك روسيا أنها تخوض معارك سياسية وسط تغيرات كبيرة تعصف بالمنطقة الأمر الذي يحتاج ضبط سلوك النظام بعيداً عن محاولات تذاكيه باللعب على هوامش التناقضات وبحثه عن مصالحه في طهران التي من المتوقع أن لا تسرها الترتيبات الروسية الجديدة حيث تشمل الترتيبات تغييرات في بنية النظام
  5. مع تواصل الضغط على تركيا بقصف عفرين و إدلب ومفاوضة قسد لكسب شرق سوريا وانتظار جلسات صعبة مع الولايات المتحدة لتسويق حلول تكتيكية واستراتيجية ترسمها موسكو تأتي ضرورة الضغط على بشار وإيصال رسائل من خلال استدعائه بعد أن أصبح النظام ذاته عقبة في حسابات روسيا ومصالحها
    من جانبه، أشاد الأسد بما وصفه بنجاح الجيشين الروسي والسوري في “تحرير الأراضي المحتلة” بسوريا ووصف العقوبات التي فرضتها بعض الدول على سوريا بأنها غير إنسانية وغير شرعية
    لكن رئيس النظام السوري أشار إلى أن العملية السياسية التي بوشرت قبل عامين تقريبا تواجه عوائق لأن هناك دولا تدعم الإرهابيين وليس لها مصلحة في أن تستمر هذه العملية بالاتجاه الذي يحقق الاستقرار في سوريا
    مضيفا قامت بعض الدول بفرض حصار على الشعب السوري حصار نصفه بأنه غير إنساني غير أخلاقي وغير قانوني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.