ما هي مصالح ايران في سوريا؟

ايران تلك الدولة القابعة في وسط قارة اسيا ويقيم على رأس هرمها السياسي نظام شيعي يتمثل بسيطرة وهيمنة على غالبية الشعب ويعتبر ايضا من الانظمة الدكتاتورية في العالم بدأ الظهور الايراني على الساحة السورية مع نهايات حكم حافظ الاسد وحكم بشار الأسد تمثلت بمصالح سياسية واقتصادية وخاصة بعد العقوبات الأمريكية على ايران بسبب برنامجها النووي وكذلك تحالف نظام الاسد مع حزب الله الحليف الرئيسي لايران في الشرق العربي ومع انطلاقة الحرب السورية او الثورة السورية برز ظهور النظام الايراني في سوريا بشكل عسكري مباشر تمثل ذلك من خلال زرع مليشيات ايرانية مساندة لقوات النظام السوري في قتل وابادة الناس وتشريد السكان بعد ذلك بدأت ايران بدمج قواتها وعناصرها بين أفراد الجيش السوري من أجل حماية نفسها من الضربات المباشرة الأمريكية والاسرائيلية ومن جيش الحر
شجعت إيران الأقلية الشيعية في سوريا على تشكيل ميليشيات خاصة وجندت السنة -وخاصة العشائر- في محافظات حلب والرقة ودير الزور. بالإضافة إلى ذلك، تم ولا يزال تجنيد بعض الميليشيات “الشيعية” في سوريا على أساس طائفي بذريعة الدفاع عن الأماكن التي يعتبرها المجتمع الشيعي مقدسة. على سبيل المثال،تجرى حملات في المناطق التي تضم الأضرحة الشيعية المقدسة في دمشق بحي السيدة زينب.
بعد تجنيد الأفراد، يتم إرسالهم لحوالي واحد وعشرين إلى خمسة وأربعين يوماً من التدريب على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأحياناً لمدة ستة أشهر للتدريب على الأسلحة الثقيلة.فشكلت مجموعات مختلفة منها :
قوات الدفاع الوطني
قوات الدفاع المحلي
مليشيات الشيعية السورية
مليشيات اجنبية وغيرها من المليشيات
يقوم الحرس الثوري الإيراني وحزب الله عادةً بتدريب أعضاء هذه الميليشيات في معسكرات تقع بمشهد شمال شرقي إيران، ثم ينقلونهم إلى سوريا إما عن طريق البر عبر العراق أو عن طريق الجو.
يمكن للحرس الثوري الإيراني الاعتماد على عدة قواعد عسكرية ومعسكرات داخل سوريا، مثل
مطار دمشق الدولي
ومطار التيفور، وقاعدة أزرع، وقاعدة السيدة زينب، ومعسكر الكسوة، ومخيم الزبداني
ومخيم القصير.
ومنذ بداية عام 2017، حولت إيران بعض تركيزها على التسلل إلى المجتمع السوري وتعزيز علاقاتها مع رجال الأعمال السوريين. يقدم صندوق الحقائق هذا ملخصاً محدوداً لقوة إيران العسكرية والأمنية في سوريا، ويكشف عن مدى تأثيرها على المجتمع السوري واقتصاده
تظهر الإحصائيات نفوذ إيران ومدى سيطرتها العسكرية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية في مختلف المحافظات السورية. على سبيل المثال أعادت إيران تنشيط منتدى الأعمال السوري الإيراني في عام 2018، والذي لعب دوراً أساسياً في انتشار المشاريع الإيرانية في مناطق مختلفة في سوريا، مع التركيز في الغالب على مشاريع توليد الطاقة.
تعمل إيران أيضاً مع المنظمات الخيرية للاندماج بشكل أفضل في المجتمع السوري. من أهم المنظمات المدعومة من إيران منظمة “جهاد البناء”، والتي تركز في الغالب على موضوع ترميم المدارس والمراكز الصحية. وتظهر اعمالهم في حلب ودير الزور
ايضا ظهرت نشاطات ايرانية على التوعية التعليمية، حيث وصل عدد المنشآت التعليمية المشيدة الآن إلى سبع، بالإضافة إلى المراكز الثقافية الإيرانية، التي تلعب دوراً مهماً في نشر الثقافة الإيرانية في المجتمع السوري.
وفي نهاية رؤيتنا للوضع الايراني وما يجري من احداث وسيطرة وانتشار واضح إن نشر طهران لقواعدها العسكرية، بهذا الحجم الهائل، وتزويد هذه القواعد بأحدث أنواع الأسلحة والذخائر، على الرغم من انسحابها من بعض القواعد التي شيدتها وإعادة انتشار قواتها في سورية، إنما يدل بوضوح على مخططها الخطير الذي يستهدف سورية الأرض والشعب ومقدراتهما للسيطرة عليهما بالقوة، ولعل أخطر ما تعمل عليه محاولتها -تحت غطاء هذه القواعد- تنفيذ مخططها لإحداث التغيير الديموغرافي في المنطقة، سعيًا منها لإكمال سيطرتها على ما سمي “الهلال الشيعي” الممتد من طهران إلى بيروت عبر دمشق وبغداد

خاص وكالة BAZ الإخبارية بقلم ( أحمد حسين الحفيان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.