ما هو هدف القوات الروسيا من محاولات استفزاز اهالي شرق الفرات،،

يشهد ريف محافظة دير الزور الشمالي منذ ساعات صباح اليوم الجمعة توتراً، بعد تجمع محتجين عند منطقة دوار المعامل، في محاولة منهم لقطع الطريق أمام دوريات روسية تحاول العبور من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وقال مراسل BAZ، أن عشرات المحتجين أغلقوا دوار المعامل في الساعات الماضية بالإطارات المشتعلة.
وأوضح مراسلنا، أن هذه الخطوة جاءت بعد توارد معلومات عن نية رتل للقوات الروسية العبور من معبر بلدة الصالحية، والذي يصل مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” بمناطق سيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية.
ووفق المعلومات من المقرر أن تعبر الدوريات الروسية معبر الصالحية، باتجاه محافظة الحسكة والطريق الدولي “m4”.

يذكر بأن هذاه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها القوات الروسية اختراق المنطقة.
وعلى مدى الشهرين الماضيين كانت القوات الروسية قد حاولت العبور على عدة فترات من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور، إلا أنها جوبهت بمظاهرات شعبية، ومواجهات استخدمت فيها مؤخراً الأسلحة الرشاشة.
وبحسب ما قال مراسلنا، فإن روسيا تحاول استخدام مناطق ريف دير الزور الغربي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وتنتشر فيها قوات أمريكية لعبور أرتالها العسكرية إلى محافظتي الرقة والحسكة.
وأضاف مراسلنا أن الخطوة يرجح أن تكون بموجب تفاهمات غير معلنة مع قوات سوريا الديمقراطية
ولم يصدر أي بيان من جانب قوات سوريا الديمقراطية حتى اللحظة، وكذلك الأمر بالنسبة للجانب الروسي.
وتنقسم محافظة دير الزور إلى منطقتي نفوذ، الأول تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” والقوات الأمريكية، والثانية لصالح قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية إلى جانب القوات الروسية.
وعلى مدى العامين الماضيين كانت عدة تقارير إعلامية قد أشارت إلى محاولات الروس توسعة نفوذهم في المحافظة الغنية بالموارد.
لكن محاولة العبور من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في الوقت الحالي يعتبر تطوراً لافتاً، لاسيما أن المنطقة معروفة بوجودها ضمن مناطق النفوذ الأمريكي.
واللافت أيضاً أن هذه المحاولات الروسية تتزامن مع شروع نظام الأسد بعمليات “التسوية” في دير الزور، وذلك للمرة الأولى في المناطق الشرقية للبلاد.
وأجريت التسويات خلال الأسابيع الماضية في 3 مدن رئيسية: دير الزور، الميادين والبوكمال الحدودية.
ولم تتضح الأهداف التي يريدها نظام الأسد من هكذا “تسويات” في دير الزور.
بينما ألمح القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في تصريحات متلفزة الشهر الماضي إلى نية النظام اختراق المناطق الشرقية عبر “المصالحات والتسويات”، مضيفاً: “شرق سورية ليس كالسويداء والغوطة الشرقية ودرعا”.  

 

إعداد: محمد العبدالله

تحرير: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.