ماهو الأثر السلبي الذي سيطرأ على الاقتصاد التركي في حال ترحيل اللاجئين

تتعالى أصوات المطالبين برحيل اللاجئين السوريين من الأراضي التركية، وخصوصاً الأحزاب المعارضة التي ارتكبت أبشع الانتهاكات الإنسانية بحق السوريين المقيمين على أراضيها، إذ بدأت بتلفيق التهم وإخراج بعض المسرحيات اللاأخلاقية لتشويه صورة اللاجئين أمام المجتمع التركي، متناسين بأن السوريون قد أبدعوا بأعمالهم وعلمهم وساهموا بتحريك عجلة الإقتصاد التركي، حيث أكد صناعيون أتراك، أن الصناعة في البلاد ستنهار من دون العمال السوريين، موضحين أنه في حال انسحاب اللاجئين السوريين من سوق العمل فلن يتم العثور على عمال

وقال صاحب أحد أكبر معامل إنتاج الكمامات الطبية في تركيا، نوري دوغان، إن معظم عمال المصانع حالياً في السوق التركية من المهجرين، وإذا تم تنظيمهم فسوف يساهم المهجّرون السوريون في الاقتصاد التركي ورأى دوغان أنه يجب على السياسيين أن يعترفوا بدور العمالة السورية، كما يجب إزالة الوضع القائم من إقحام اللاجئين في المعارك السياسية، لأنه لولا المهجّرون السوريون لتوقفت المصانع، وفق صحيفة آخر الأخبار التركية وأشار إلى وجود معلومات مضللة مستمرة على وسائل التواصل الاجتماعي بحق اللاجئين، في وقت لا يملك فيه الصناعيون خياراً آخر، بسبب تفضيل الشبان الأتراك الجلوس في المنزل عن العمل

وأوضح أن بعض المعامل توقفت فيها الآلات عن العمل بسبب نقص الكادر، بينما وجدت قطاعات أخرى الحل في المهجّرين السوريين، في وقت يرفض فيه العمال الأتراك العمل الميداني اليدوي في المصانع، في الوقت الذي تعمل فيه بعض الأحزاب السياسية المعارضة للحكومة التركية لتشويه صورة المهاجرين السوريين عبر بعض المشغلين المأجورين، وخلق العديد من المشاكل وإنسابها للسوريين، والجدير بالذكر أن أكثر الصناعيين من مدينة حلب على وجه الخصوص قد قاموا بنقل مصانعهم إلى تركيا، مما ساهم في تعزيز الاقتصاد التركي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.