أن مايجري من عمليات ارهابية في شمال وشرق سورية. تديرها قوات أستخباراتية وتحاك خططها في البلاد البعيدة وكل ذالك تحت ذريعة تنظيم الدولة “د ا ع ش”.
حيث كشفت وسائل إعلام روسية في تقارير صحفية عن تفاهمات جديدة ومفاجئة جرى الاتفاق عليها بشكل غير مباشر بين روسيا وتركيا بخصوص التعامل مع الأوضاع الميدانية في المنطقة الشمالية والشرقية من سورية خلال الفترة المقبل.
وضمن هذا السياق نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا”عن آخر التطورات على الصعيد الميداني شمال وشرق سوريا وطريقة تعامل كل من روسيا وتركيا مع قوات سورية الديمقراطية والوضع في تلك المنطقة عموماً.
ونقلت الصحيفة عن الباحث الروسي في معهد “الشرق الأوسط” في واشنطن “أنطون مارداسوف” حديثه عن وجود تفاهمات واتفاقيات بين موسكو وأنقرة تم تحديدها خلال عملية “أستانا” بشأن الضغط على منطقة المصالح الأمريكية في سوريا. في إشارة منه إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية شرق الفرات.
وأضاف الباحث بالقول: إن قصف مواقع قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمريكية حلقة أخرى في تكتيكات تضييق الحيز العملياتي للقوات الحكومية الروسية والسورية وخلايا استخباراتية باسم تنظيم الدولة “د ا ع ش” وميليشيات مختلفة بدرجات متفاوتة من النفوذ الإيراني وللقبائل العربية دور فيها. وفق تعبيره.
وتابع “مارداسوف” قائلا: “بالإضافة إلى ذلك، يلعب الجيش التركي وقوات المعارضة السورية المتحالفة معه دوراً معيناً وأوضحت الصحيفة في سياق تقريرها بأن الأعمال العسكرية التي تستهدف مواقع القوات الأمريكية في سوريا. تهدف بالدرجة الأولى إلى إجبار إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” على تقليص أنشطة هذه القوات في مناطق محددة في شمال شرق سوريا.
ونوهت الصحيفة إلى أن إنهاء المهمة القتالية الأمريكية النشطة في العراق والانسحاب “المتسرع” من أفغانستان يشكلان خلفية لذلك. رغم أن هذه الضربات تنسب باستمرار إلى الميليشيات الإيرانية على خلفية ضربات سلاح الجو الإسرائيلي فقد أشارت عدة تقارير صحفية روسية في الآونة الأخيرة إلى وجود نوايا لدى القيادة الروسية بالسيطرة على العديد من المناطق شمال شرق سوريا. لاسيما تلك المناطق الغنية بالثروات النفطية والتي تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة بشكل مباشر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
ان ما تريده روسيا وتركيا هوا جعل المنطقة الشرقية منطقة صراع بين المكونات لتنفيذ أجندتها الأرهابية وتمديد مصالحها في المنطقة.
إعداد: عبدلله الجليب
تحرير: حلا مشوح