لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي تدعو لعدم استفادة الأسد من الإغاثات

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

حين ضرب زلزال كارثي سوريا الشهر الماضي، شباط، لم يعلن بشار الأسد حالة الطوارئ ولا الحداد الوطني على الضحايا، ومرت أيام قبل أن يزور المناطق المنكوبة.

لكنَّ حكومته دعت منذ اليوم الأول لرفع العقوبات الغربية.

قاومت الولايات المتحدة الدعوات في البداية، وأصرَّت على أنَّ العقوبات لا تعيق المساعدات الإنسانية. لكنَّ واشنطن غيَّرت مسارها لاحقاً، فخففت القيود المصرفية لستة أشهر من أجل السماح للمساعدات الإغاثية بالتدفق بحرية إلى سوريا، وحذت أوروبا حذوها.

فقد حثت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، اليوم الأربعاء 19 نيسان، على ضرورة عدم تمكن النظام في سوريا من الاستفادة  من الاستجابة الدولية للزلزال، ولاسيما من إيران المتهمة باستغلال الكارثة لإرسال السلاح إلى البلاد.

وأصدر كل من رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مايكل ماكول، ورئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى، جو ويلسون، بيانا ردا على التقارير التي تفيد بأن إيران تستغل الزلزال.

وسلطت اللجنتان  الضوء على بعثات إغاثية لنقل أسلحة إلى سوريا، حسب ما تشير إليه تقارير.

كما نوقشت هذه المخاوف على نطاق واسع في جلسة أمس الثلاثاء، للجنة الفرعية التابعة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب بشأن سوريا.

وذكر البيان أن إيران تنقل الأسلحة مباشرة إلى سوريا تحت ستار الإغاثة من الزلزال.

وأضاف أن “الإعفاءات الواسعة من العقوبات التي تفرضها إدارة بايدن تمكن الأسد وإيران من إساءة استخدام جهود الإغاثة من الزلزال”.

وحثت اللجنتان، الإدارة الأميركية على تحديد الإغاثة من الزلزال بشكل صريح بموجب الترخيص العام 23.

وقبل أيام، نقلت وكالة رويترز عن تسعة مصادر سورية وإيرانية وإسرائيلية وغربية، إن إيران استخدمت رحلات الإغاثة من الزلزال لجلب أسلحة ومعدات عسكرية إلى سورية.

وذكرت المصادر  أن الهدف هو تعزيز دفاعات إيران ضد إسرائيل في سوريا ودعم رئيس النظام بشار الأسد.

وقالت المصادر إنه بعد زلزال السادس من شباط في شمال سوريا وتركيا، بدأت مئات الرحلات الجوية من إيران في الهبوط في مطارات حلب ودمشق واللاذقية لتوصيل الإمدادات، واستمر ذلك لسبعة أسابيع.

وكان الجنرال إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري أول مسؤول أجنبي تطأ قدماه منطقة الزلزال الخاضعة للنظام في سوريا، قبل أيام قليلة من وصول الأسد نفسه.

كان زلزال السادس من شباط بالفعل عطية سياسية للأسد، إذ أرسل القادة العرب الذين كانوا ينبذونه التعازي والطائرات المحملة بالمساعدات. ويثير تخفيف العقوبات المخاوف الآن بشأن جني الرئيس ودائرته المقربة مكاسب مالية كبيرة يمكن استخدامها لتعزيز القاعدة الداعمة لهم، بحسب تقرير لصحيفة The New York Times الأمريكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.