لبنان – مروان مجيد الشيخ عيسى
يعاني اللاجئوون السوريون في لبنان لأكبر هجمة عنصرية في التاريخ ويتعرض السوريون لشتى أنواع العنصرية وردّات الفعل الانتقامية، حيث هاجم عدد من اللبنانيين الشهر الماضي مخيماً للاجئين السوريين وأحرقوا خيامه وهددوا سكانه في لبنان، في جريمة جديدة تضاف للجرائم المرتكبة تجاه السوريين على الأراضي اللبنانية بدوافع عنصرية وخروقات للقانون.
ونشرت صفحات لبنانية على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً يُظهر احتراق عدد من الخيام داخل مخيم للنازحين السوريين في بلدة تل حياة بمنطقة عكار اللبنانية، وأكدت الصفحات أن عدداً من الشبان اللبنانيين قاموا بإضرام النيران في الخيام والممتلكات في المخيم على خلفية جريمة قتل “غامضة” طالت أحد أقاربهم.
وأظهر شريط مصوّر على مواقع التواصل الاجتماعي قيام السلطات اللبنانية بهدم مساكن داخل مخيم (قب الياس) في قضاء زحلة بمحافظة البقاع، فيما أكد ناشطون أن عدد المساكن المهدومة بلغ 17 مسكناً، وهو ما أدى إلى ترك نحو 200 شخص سوري في المخيم بلا مأوى، وقد اعتبر كثير من السوريين أن عمليات الهدم تأتي في ظل إعلان الحكومة اللبنانية ترحيل 15 ألف سوري شهرياً إلى بلادهم، ضمن مخطط وصفه الساسة اللبنانيون بـ (تخفيف الأعباء عن لبنان)
هاجم عشرات اللبنانيين منازل السوريين ومحلاتهم في قضاء زحلة، على خلفية مقتل لبناني وإصابة نجله بجروح جراء مشاجرة جرت بين الطرفين في منطقة الكرك، وذكرت مصادر لبنانية أن المواطن ح.ط (45 عاماً) قُتل وأصيب نجله بجروح، بعد تعرضهما للطعن على يد سوريين في محلة الكرك، حيث تم نقلهما إلى مستشفى الهراوي الحكومي ليفارق الأب الحياة، ووُصفت حالة نجله بالمستقرّة.
وعلى إثر ذلك، شهدت المنطقة انتشاراً كثيفاً لعناصر الجيش والأمن اللبناني على وقع التهديدات المتبادلة، منعاً لاندلاع شجار آخر بين الطرفين، فيما ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن القوى الأمنية اعتقلت بعض المتورّطين في الشجار.