كييف منذ بدء الحرب وهي تتلقى تعزيزات عسكرية من حلفائها الغربيين ، حيث طلب الرئيس الأوكراني إرسال أسلحة ثقيلة وانتقد بعض القادة الأوروبيين لعدم تسليمها أسلحة كييف بحاجة إليها لصد قوات موسكو.
حيث قال أحد مستشاري الرئاسة الأوكرانية إن بلاده التي تواجه قواتها صعوبة في صد القوات الروسية في إقليم دونباس “تنتظر قرارا” بشأن تسريع تسليمها أسلحة ثقيلة من قبل حلفائها الغربيين.
وقال ميخائيلو بودولياك إن بلاده بحاجة إلى “ألف مدفع هاوتزر و500 دبابة وألف طائرة مسيرة إضافة إلى أسلحة ثقيلة أخرى”.
جاء الرد من الرئيس الأميركي جو بايدن،وأعلن عن مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا تشمل قطع مدفعية وقذائف إضافية وصواريخ مضادة للسفن بقيمة إجمالية تصل إلى مليار دولار.
وأوضح بايدن في بيان أنه أعاد تأكيد دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأشار البيت الأبيض إلى أن المساعدات العسكرية ستشمل “أسلحة مدفعية ومضادات بحرية وأنظمة صواريخ متقدمة”، مشيراً إلى أن الهدف هو “دعم عمليات أوكرانيا الدفاعية في دونباس” شرقي أوكرانيا.
كما أعلن الرئيس الأميركي عن “تقديم مساعدات إنسانية بقيمة 225 مليون دولار تشمل إمدادات بالمعدات الطبية الضرورية إضافة إلى الغذاء ومبالغ مالية للعائلات لشراء المواد الأساسية”.
خصصت الولايات المتحدة قرابة 4.6 مليارات دولار كمساعدات أمنية لأوكرانيا وذلك منذ بداية الحرب الروسية في 24 شباط / فبراير ، فيما أقر الكونجرس الأميركي خلال أيار / مايو الماضي، رزمة مساعدة ضخمة لأوكرانيا بقيمة 40 مليار دولار.
وتأتي المساعدات الأميركية، بعد ساعات من دعوة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الدول الغربية إلى “تكثيف” عمليات تسليم الأسلحة لأوكرانيا للسماح لها بالدفاع عن أراضيها في مواجهة القوات الروسية، معتبرا أن الغزو “يشكل خطرا على أوروبا وليس على أوكرانيا وحدها”.
ودعا أوستن خلال اجتماع للدول الأعضاء بـ”مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا” التي شكلتها الولايات المتحدة لدعم كييف بمقر حلف شمال الأطلسي “الناتو”، الدول الغربية لـ”تكثيف عمليات تسليم الأسلحة لأوكرانيا والتي شهدت نموا متسارعا”، مشيرا إلى أن “أكثر من 45 دولة أرسلت مساعدات أمنية لأوكرانيا وهذا يعكس مدى الغضب الدولي على الغزو الروسي غير المبرر”.
بدوره أعلن الأمين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرج، أن الحلف سيزود أوكرانيا بأسلحة ثقيلة حديثة، لافتا إلى أن ذلك “يتطلب وقتا” لأنه يتعين تدريب الجيش الأوكراني على استخدامها.
وزود الحلفاء حتى الآن أوكرانيا بأسلحة ثقيلة تعود إلى الحقبة السوفياتية من مخزونهم لأن الأوكرانيين مدربون على استخدامها.
كما قامت واشنطن بتسليم مدافع الهاوتزر “M777” وهي أحدث جيل من قطع المدفعية الأميركية إلى أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة.
إعداد: دريمس الأحمد