دير الزور- BAZNEWS
أصدرت أهالي دير الزور في سوريا بياناً يتضمن قواعد وشروطاً حول منهاج قسد الدراسي، الذي أثار جدلاً واسعاً في المنطقة.
أولاً:
الشرط الأولي الأساسي لقبول أي منهاج هو أن يكون المنهاج قادر على منح الطالب شهادة معترف بها سواء في المرحلة الإعدادية أو الثانوية، وهذا يتطلب وجود جامعات معترف بها دولياً. فليس من المعقول أن نعطي الطالب منهاج صادر عن قسد يدرسه في سنواته الأولى ويضطر مثلاً في الصف التاسع أو الثالث الثانوي لدراسة منهاج النظام لانه سوف يُقدّم في امتحانات النظام لان جامعاته مُعترف بها بينما المنهاج الذي تعطيك اياه قسد اذا اجريت امتحان به ونجحت لن يُدخلك لاي جامعة معترف بها في اي دولة من دول العالم.
ثانياً:
بعد تحقق الشرط الأول نتحدث عن الشروط الأخرى وهي:
- مشاركة لجنة من أبناء ديرالزور في صياغة المنهاج على أن تكون أسماؤهم معروفة و ليسوا من اتباع قسد ويكونوا من ذوي الشهادات والاختصاص ولديهم الامكانات لصياغة منهاج ويرضى بهم معلموا واهالي ديرالزور.
- أن يكون أعضاء اللجنة الموسعة التي تصيغ المنهاج أسماء معروفة ومن ذوي الاختصاص ولديهم امكانات تخولهم صياغة المنهاج ولايكونوا تابعين لاي حزب او جهة سياسية، وضمان ان لاتمارس اي ضغوط او املاءات على هذه اللجنة.
- رفض أي منهاج يروج لأفكار وايديولوجية جهة سياسية معينة تولت الحكم بل يجب أن يكون منهاجاً وطنياً يعزز قيم العيش المشترك والسلم الأهلي والتآخي بين كافة شرائح المجتمع السوري.
- رفض اي منهاج يزوّر تاريخ وحضارة سوريا في سبيل إثبات حقائق تاريخية مزعومة عن أحقية جهة معينة في تملّك منطقة من سوريا بحجة أنها أرض أجدادهم واسلافهم ويسفّه باقي تاريخ سوريا.
- رفض اي منهاج يتلاعب بالخرائط الجغرافية ويضع حدوداً جديدة للدول في سبيل إثبات حقيقة جغرافية مزعومة لقيام كيان حكم مزعوم يمثل جزء من شعب سوريا في مخالفة واضحة للخرائط المعتمدة في الأمم المتحدة وبروتوكولاتها.
- نرفض اي منهاج يرسّخ تقسيم سوريا الى مناطق حكم على أساس العرق أو الدين أو اللغة أو الأيديولوجية الفكرية في كل مواده ودروسه.
- رفض إدخال اي مواد الى المنهاج تخالف أفكارها الدّين والعادات والتقاليد الحَسنة لاهل ديرالزور خاصة أو أي منطقة اخرى في سوريا ورفض المواد التي تحرض على التفكك الاُسري والمجتمعي والمواد التي تهدف لإدخال عادات دَخيلة للمجتمع او محاولة ادلجته لصالح جهة سياسية مُعيّنة.
- مادة التربية الاسلامية مادة اساسية لترسيخ التعاليم الدينية التي تُنمّي الاخلاق وتُقوّم شخصية الطفل.
وتعكس القواعد والشروط التي وضعها أهالي دير الزور مخاوفهم من أن منهاج قسد قد يؤثر سلباً على مستقبل أبنائهم. فأول شرط يؤكد على ضرورة أن يكون المنهاج معتمداً دولياً، وذلك لضمان مستقبل الطلاب في التعليم العالي وفي سوق العمل.
أما الشرط الثاني فيؤكد على أهمية أن يكون المنهاج شاملاً لكل شرائح المجتمع السوري، وأن لا يروج لأفكار وايديولوجية جهة سياسية معينة. فهذا الشرط يعكس رغبة الأهالي في بناء سوريا موحدة لا مكان فيها للأيديولوجيات السياسية.
أما الشرط الثالث فيؤكد على أهمية أن يكون المنهاج صادقاً في عرض تاريخ وحضارة سوريا، وأن لا يحاول تزييف الحقائق. فهذا الشرط يعكس حرص الأهالي على الحفاظ على هوية سوريا الوطنية.
وأخيراً، فإن الشرط الرابع يؤكد على أهمية أن يكون المنهاج يعزز قيم العيش المشترك والتآخي بين السوريين، وأن لا يحاول تقسيم المجتمع السوري. فهذا الشرط يعكس رغبة الأهالي في بناء سوريا سلمية عادلة.
ومن المتوقع أن تثير هذه القواعد والشروط جدلاً واسعاً في المنطقة، حيث ستطالب قسد بتعديل منهاجها بما يتوافق مع هذه الشروط.
فهل ستتمكن قسد من تلبية هذه الشروط أم سترفضها؟ هذا ما سيحدده المستقبل.