كشف تقرير إخباري نشره موقع “العربي الجديد”، نقلاً عن مصادر خاصة، أن ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد والقائد السابق لـ”الفرقة الرابعة”، تم تهريبه من الأراضي السورية إلى العراق، ثم إلى جبال قنديل، معقل حزب العمال الكردستاني (PKK).
ووفق المعلومات، قام القيادي في قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المدعو محمد رمضان المعروف بـ”الضبع”، بتنفيذ عملية التهريب فجر الأحد 8 كانون الأول 2024. وأشارت المصادر إلى أن العملية بدأت من دير الزور، حيث تم نقل ماهر الأسد مع عدد من قادة الميليشيات الإيرانية عبر بادية الجزيرة وصولاً إلى بلدة الشحيل. من هناك، تم تهريبه إلى العاصمة العراقية بغداد قبل أن يتوجه إلى منطقة السليمانية ضمن إقليم كردستان العراق.
وأكد المصدر أن “الضبع”، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع “الفرقة الرابعة” التابعة لنظام الأسد، فرّ إلى السليمانية بعد تنفيذ العملية بيوم واحد، مستغلاً شبكة التهريب التي يديرها في المنطقة. وتشير التقارير إلى أن العلاقات بين “الضبع” وقادة الفرقة تعود إلى التعاون الطويل في تهريب السلع والأسلحة عبر ضفاف نهر الفرات.
انسحاب وتنسيق مع قوات “قسد”
وفقاً للمصادر، نسّق ماهر الأسد مع قادة من قوات “قسد” قبل انسحاب الفرقة الرابعة من مواقعها في دير الزور يوم 9 كانون الأول 2024. الاتفاق تضمّن تسليم أسلحة ثقيلة ومتطورة من بينها دبابات وراجمات صواريخ ومستودعات ذخيرة إلى قوات “قسد”، التي نقلتها لاحقاً إلى مواقعها شرق الفرات.
استضافة في السليمانية ثم قنديل
ذكرت قناة “العربية الحدث” يوم الثلاثاء 17 كانون الأول 2024، أن ماهر الأسد كان في ضيافة بافل طالباني، رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، في مدينة السليمانية قبل أن ينتقل إلى جبال قنديل. وورد أيضاً أن علي مملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني في نظام الأسد، وصل إلى قنديل قادماً من بيروت، مما يشير إلى احتمالية إعادة تجميع قيادات النظام السابق في معقل حزب العمال الكردستاني.
ما تزال تفاصيل هذا التطور غير مؤكدة من جهات مستقلة، لكن الحدث يمثل تحولاً كبيراً في المشهد السياسي والأمني السوري بعد سقوط النظام.