قلعة جعبر الشامخة وسط مياه الفرات،،

يعتبر حوض نهر الفرات من المناطق التي استوطنتها الكثير من الحضارات والتجمعات البشرية.
قلعة جعبر، هي إحدى تلك الآثار الهامة جداً في سوريا، فهي تُكمل جزءاً مهماً من خريطة الشمال الأثرية، وتمتاز القلعة بموقعٍ استراتيجي هام على هضبة كانت تشرف على نهر الفرات سابقاً، واليوم أصبحت شبه جزيرة ضمن بحير السد الصناعية.
كمعظم الآثار السورية، فقد نالت قلعة جعبر نصيبها من الحرب، حيث تعرضت لعمليات حفر عشوائية غير شرعية بحثاً عن الآثار منذ بداية العام 2013 من قبل مهربي ولصوص الآثار،
تنسب تسميتها إلى جعبر سابق القشيري
القلعة تقع في الجزيرة السورية، على الضفة اليسرى من نهر الفرات، وتبعد مسافة 53 كيلو مترا عن مدينة الرقة.
كما أنها تقع على هضبة كلسية وبيضاوية الشكل ترتفع عما حولها زهاء 50 مترًا مشرفة على البحيرة التي صارت بفضل سد الفرات 1974 وهي قلعة ذات سورين يضمان عددا من الأبراج تزيد عن خمسة وثلاثين برجا، بعضها مضلع والبعض نصف دائري.
يتم الدخول إلى القلعة بواسطة نفق محفور في قلب الصخر، ويتكون عمرانها من مجموعات سكنية ومستلزماتها ومن مرافق عامة. وجامع تعلوه مئذنة مستديرة مزدانة بزخارف كتابية، بحسب موقع وزارة السياحة في سوريا، وهي واحدة من ثلاث مآذن اشتهرت في المنطقة والاثنتان الأخريان هما مئذنة أبي هريرة ومئذنة مسكنة، ويحيط بالقلعة سوران مدعمان بالأبراج ذات الأشكال المختلفة.
تحتوي قلعة جعبر على العديد من المزايا التاريخية التي تشير للأمم السابقة والمتواترة عليها عبر التاريخ، ولعل من أهم تلك الآثار المعمارية هي مئذنة المسجد، وهي ضخمة جدا وفريدة في العمران، وتتموضع في القلعة بشكل طولي اسطواني تحوفها الكتابة من الأعلى.
وتحمل المئذنة اسم نور الدين محمود بن زنكي، وتتشابه إلى حد ما مع مئذنة الجامع الكبير في الرقة، ولكن مئذنة قلعة جعبر أضخم وأكبر، حيث يبلغ ارتفاعها حوالي 27 متراً وقطرها 540 سنتيمترا.
وقد أهملت قلعة جبر من قبل المعنيين في نظام الأسد وبقيت كما هي من خراب وسرقة ولازالت تعاني.

إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى

تحرير: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.