قصف إسرائيلي على ميناء اللاذقية وصمت روسي،،

قصف جوي إسرائيلي استهدف فجر الثلاثاء ساحة الحاويات بمرفأ اللاذقية في غرب سوريا، بحسب وسائل إعلام تابعة للنظام السوري،
و أفاد المرصد السوري بأن ضربات إسرائيلية على مرفأ اللاذقية استهدفت شحنات أسلحة لميليشيات إيرانية،
وذكرت وكالة موالية للنظام السوري، أن “العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً بعدة صواريخ من اتجاه البحر المتوسط جنوب غرب اللاذقية”، واستهدف ساحة الحاويات في ميناء اللاذقية التجاري، وأدّى ذلك لاشتعال عدد من الحاويات التجارية في المكان.
وقال مصدر عسكري إنه حوالي الساعة 1,23 من فجر الثلاثاء قصفت إسرائيل بعدة صواريخ من اتجاه البحر المتوسط جنوب غربي اللاذقية، مستهدفة ساحة الحاويات في ميناء اللاذقية التجاري، مما أدى إلى “اشتعال عدد من الحاويات التجارية” من دون وقوع خسائر بشرية، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام التي أفادت بتصدّي الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري للقصف الإسرائيلي في أجواء اللاذقية.
هذه الرواية واحدة من روايات وسيناريو من السيناريوهات المتكررة والمعروفة للنظام السوري وإعلامه
أما بحسب الفيديوهات المتداولة والمنتشرة على منصات التواصل الإجتماعي تثبت العكس تماماً.
من خلال الفيديوات المنتشرة توضح أن الميناء قد تعرض لعدة غارات جوية إسرائيلية، أسفرت عن خسائر غير محددة في صفوف الميليشيات، مقابل صمت للاحتلال الروسي الموجود في كبرى قواعده العسكرية بمطار حميميم بريف جبلة.
ونشرت صفحات موالية صوراً للميناء بعد استهدافه تُظهر “الأضرار” التي لحقت بالحاويات، زاعمة أن الخسائر اقتصرت على مواد غذائية جرى استهدافها في المنطقة، إضافة لحديثها عن انفجارات وحرائق ضخمة رافقت القصف، في حين ذكرت مصادر محلية، أن أصوات سيارات الإسعاف دوّت في المدينة عقب الغارات بشكل مكثف خلال ساعات الصباح، وهو ما يؤكد وجود قتلى ومصابين جراء القصف الإسرائيلي، واستبعدت تلك المصادر في الوقت ذاته أن تكون تلك الغارات استهدفت شحنة مواد غذائية كما زعم إعلام النظام السوري.

في غضون ذلك التزم الروس الصمت حيال القصف الإسرائيلي “غير المسبوق” على ميناء اللاذقية، بوابة النظام السوري وحلفاؤه الإيرانيين في سوريا، رغم أن الاستهداف جاء على مقربة من قاعدة حميميم، كبرى القواعد الروسية في الشرق الأوسط والمزوّدة بأحدث وسائل الدفاع الجوي ولا سيما (S-400).

وتأتي الغارات الإسرائلية على مواقع النظام السوري في إطار التصدي لتحركات إيران وميليشياتها ولاسيما الشحنات العسكرية، حيث تصرّ تل أبيب على الحد من الخطر الإيراني في المنطقة تحديداً بالقرب من حدودها، لكن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن القصف الأخير حتى الساعة أو توضح دوافع ذلك.

غير أن اللافت في القصف الأخير هو أنه الأول من نوعه على ميناء اللاذقية في الساحل السوري، كون معظم الغارات السابقة كانت تستهدف مواقع عسكرية وشحنات في المناطق والمعابر البرية، وأكثرها تركزت في دمشق ومحيطها والمنطقة الشرقية بالقرب من الحدود العراقية.

يذكر أنه خلال الأعوام الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع لجيش النظام وخصوصاً أهدافاً إيرانية وأخرى، آخر تلك الغارات كانت في 24 من الشهر الماضي واستهدفت بعض النقاط العسكرية في المنطقة الوسطى وأسفرت عن مقتل 5 أشخاص بينهم 3 جنود من النظام السوري ومن ميليشيات إيران بريف حمص الغربي.

إعداد وتحرير: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.