أكد قائد المعارضة السورية، أحمد الشرع، في تصريحات صحفية أن الثورة السورية حققت هدفها في الإطاحة بالنظام البائد، إلا أنه شدد على ضرورة إدارة سوريا الجديدة بعقلية القانون والمؤسسات، بعيدًا عن عقلية الثورة.
وقال الشرع: “الثورة السورية مرت بظروف استثنائية، شهدت نزاعات داخلية وحالة فصائلية معقدة، إضافة إلى تدخلات دولية متعددة الأطراف. ومع غياب أي أفق للحل السياسي، لم يكن أمامنا خيار سوى العمل العسكري، رغم تعقيده وكلفته الباهظة.”
وأضاف أن التدخل الروسي لعب دورًا كبيرًا في تصعيد الأزمة، حيث ركز الطيران الروسي على استهداف الأهداف المدنية، مما أثار تخوفًا من تكرار سيناريو غزة في شمال سوريا.
وأشار الشرع إلى أن الثورة كانت نتاج جهود جميع السوريين، قائلًا: “نحن مجرد أدوات سخرها الله لتحقيق هذا النصر، ولكن الإنجاز الحقيقي يعود للشعب السوري بأكمله.”
كما تحدث عن التحديات الاقتصادية التي تواجه سوريا، مشيرًا إلى وجود “تدمير ممنهج للقطاع الزراعي والصناعي، والبنوك”، ومؤكدًا أن النظام السابق لم يكن يبني دولة بل كان يدير البلاد كمزرعة شخصية. وأعلن أن المعارضة ستكشف قريبًا وثائق تثبت حجم السرقات التي شهدتها البلاد في عهد النظام.
وفيما يتعلق بالمستقبل، دعا الشرع إلى الابتعاد عن الاستفزازات الدولية، مشيرًا إلى محاولات المعارضة لإعادة تقييم العلاقة مع روسيا. وقال: “المرحلة المقبلة هي مرحلة البناء والاستقرار، وسنعمل على تأسيس دولة قوية تستند إلى القانون والمؤسسات، لا إلى روح الانتقام أو الحسابات الشخصية.”
وختم بالقول إن هناك تفاصيل وكواليس للمعركة لم يتم الكشف عنها حتى الآن، لكن المعارضة ستفصح عنها في الوقت المناسب.