اندلعت مظاهرات حاشدة في مدينة الباب شمال حلب احتجاجاً على خطف الطفل عبيدة حمزة من أمام منزله من قِبل مُلثّمين ترجّلوا من سيارة رباعية الدفع وقاموا بخطف الطفل في وضح النهار، ليعودوا ويطلقوا سراحه بعد اشتداد المظاهرات واستنفار الشرطة في المدينة.
الشرطة في مدينة الباب استنفرت بعد الخطف وبعد ساعات ألقت القبض على السيارة وأحد الخاطفين وتمّ معرفة باقي أفراد المجموعة، وتم إطلاق سراح الطفل عبيدة أحمد حمزة وعاد إلى منزل ذويه بعد اختطافه بهدف طلب فدية مالية من والده مساء اليوم، كما داهمت الشرطة البيت واعتقلت الخاطف الذي أقر بفعلته كاملةً والأشخاص المشاركين بعملية الخطف أيضاً.
في التفاصيل، إنّه تمّ إغلاق كامل المدينة ورصد سيارة الخاطفين عبر الكاميرات لتقوم بعدها المخابرات التركية والشرطة بمداهمة 12 منزل في مدينة الباب، واعتقلوا 8أشخاص أحدهم من الخاطفين.
و أنّ مظاهرات غاضبة انطلقت عند دوار السنتر وسط مدينة الباب نتيجة تردي الوضع الأمني بشكلٍ عام، وكانت حادثة اختطاف الطفل عبيدة حمزة اليوم الأحد الشعرة التي قصمت ظهر البعير، مُشيراً إلى أنّ المُتظاهرين أشعلوا الإطارات وأغلقوا الطرقات قرب دوار السنتر، وإنّ العصابة عبارة عن ثلاثة أفراد ينتمون للجبهة الشامية، التابعة لفصائل موالية لتركيا ويقودهم (نور كرز)، وكانت ذات المجموعة قامت سابقاً بخطف عم الطفل عبيدةُ قبل حوالي شهرين بهدف دفع فدية مالية، وتمّ إطلاق سراحه.
ثم أنّه ومنذ شهر وحتى الآن تمّ تسجيل ثلاث عمليات خطف لأطفال بمدينة الباب، فمنذ أسبوع اختُطف طفل والده طبيب يعمل في المدينة، وطفلان إخوة تم خطفها بذات الوقت، وقبلها بفترة قصيرة خُطفت فتاة، وتم تمييع القضايا من قبل الشرطة العسكرية والمدنية خاصةً وأنّ الخاطفين كانوا من العسكريين.
كما أن عناصر الشرطة اقتحموا المنزل الذي يوجد به أفراد العصابة مباشرة ووجدوا الطفل بأحد البيوت وتمّ التعرف على كافة أفراد العصابة، وتبيّن أنّ أحد الخاطفين قريب للطفل. يوسف شبلي قائد شرطة الكومندوس في الباب قال في تسجيل صوتي إنّهم وبعد تعميم سيارة الخاطفين والبحث عنها، وعن طريق صاحب المكتب تمّ التعرف على الشخص الذي استأجر السيارة، وبعد التحقيق اعترف على عدّة أشخاص، وتمّت مُداهمة منازلهم، وبعد الضغط رموا الطفل بأحد الشوارع ولاذوا بالفرار، وأضاف شبلي: “تم التعرف على كافة الأشخاص من خلال الشخص المُعتقل لديهم، وسيتم مُتابعة الموضوع حتى إلقاء القبض عليهم”.
إعداد وتحرير: حلا مشوح