تعرضت ثلاث سيارات تابعة لمنظمة ITF الدولية، التي تعمل في مجال إزالة الألغام، لعملية سطو مسلح صباح اليوم الأربعاء على الطريق الواصل بين مدينتي الحسكة والشدادي. ووفقاً لما أفاد به مصدر مطلع لتلفزيون سوريا، فقد اعترضت عصابة مسلحة الطريق وسلبت كل ما كان بحوزة موظفي المنظمة، بما في ذلك أجهزة هواتف وحواسيب وأموال، بالإضافة إلى معدات خاصة بإزالة الألغام.
وأشار المصدر إلى أن العصابة، التي تتألف من ستة مسلحين على دراجات نارية، هددت الموظفين بالقتل في حال رفضهم تسليم ممتلكاتهم. وقد استولت العصابة على مفاتيح السيارات الثلاث، وهي من نوع “فان H1″، واستقلوا إحدى السيارات ليفروا بها نحو المناطق الريفية القريبة.
**المنظمات الدولية تدعو لحلول جذرية**
يتركز عمل منظمة ITF في مناطق جنوبي الحسكة وصولاً إلى ريف دير الزور الشرقي، حيث تسعى إلى إزالة الألغام ومخلفات الحرب في هذه المناطق. وأوضح مصدر من قسم الحماية في إحدى المنظمات الدولية، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن الموظفين لم يتعرضوا لأي أذى جسدي، لكنهم يعانون من تأثيرات نفسية كبيرة نتيجة للتهديدات التي تعرضوا لها.
وأكد المصدر أن المنظمات الدولية قد قدمت شكاوى سابقة إلى قوات الأمن الداخلي (الأسايش) للتحقيق في الحوادث المتكررة، مع الإشارة إلى أن المنظمة تعمل بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والتحالف الدولي. ورغم ذلك، لم يتم اتخاذ إجراءات ملموسة حتى الآن للحد من حوادث السلب المتكررة على الطرقات في هذه المنطقة.
**التأثير على نشاط المنظمات**
أشار المصدر إلى أن استمرار الجرائم على الطرقات قد أثر بشكل ملحوظ على نشاط المنظمات في المنطقة، مما يهدد بتقليص العمليات والمشاريع الإنسانية في المستقبل القريب. يُذكر أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، حيث شهد أواخر يوليو الفائت عملية سطو مسلح استهدفت سيارتين تابعتين لمنظمة دولية على طريق الحسكة – الهول، مما دفع بعض المنظمات إلى تعليق أنشطتها في مخيم الهول بشكل مؤقت.
تواجه المنظمات الدولية العاملة في شمال شرق سوريا تحديات أمنية متزايدة، مما يستدعي استجابة فورية من السلطات المحلية والقوات الأمنية لتوفير الحماية اللازمة للعاملين والمشاريع الإنسانية.