دمشق – مروان مجيد الشيخ عيسى
مع تزايد صعوبة الوضع المعيشي للسوريين انتشرت ظاهرة السحر والدجل مما سبب جرائم كثيرة
فقد قالت وزارة داخلية النظام السوري الأربعاء، إنها سجلت جريمة قتل بحق سيدة في العقد السادس من عمرها، حيث تم طعنها من قبل ابنتها بالاشتراك مع ابنة أختها، بحجة “طرد الجن من جسدها“.
وأضافت الداخلية في بيان نشرته عبر صفحته الرسمية، بـ“فيسبوك“: “عند الساعة الخامسة فجرا من تاريخ 30/8/2022، ورد إخبار إلى فرع الأمن الجنائي بريف دمشق بوجود جثة امرأة بالعقد السادس من العمر، مقتولة ضمن أحد المنازل في ناحية كفربطنا بريف دمشق“.
ووفق ما توصلت إليه قوات الأمن، فإن الفاعلتين هما “ابنة شقيقة المغدورة تولد 1998، وابنة المغدورة تولد 2001، وتم إلقاء القبض عليهما وبالتحقيق معهما اعترفتا بقيامهما بطعن المغدورة عدة طعنات بالسكاكين وقتلها بحجة طرد الجن من جسدها” حسب البيان.
يشار إلى ظاهرة “الشعوذة والسحر”، عادت بقوة إلى المجتمع السوري مؤخرا، في حين يقول مختصون في علم النفس إن ذلك يعود إلى الأوضاع المتردية التي يعيشها المواطن في الداخل السوري.
وتشهد عموم المناطق السورية، لا سيما الخاضعة لسيطرة النظام السوري ، أوضاعا إنسانية متردية، ناجمة عن الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ عدة سنوات.
الأمر الذي سمح بانتعاش سوق “الدجالين“، فضلا عن غياب الرقابة القانونية، والتوعية المجتمعية لمحاربة هذه الظاهرة.
وبعيدا عن الشعوذة، وهي الحجة التي ارتكبت باستخدامها الجريمة المذكورة، وازدادت مؤخرا جرائم القتل ضمن العوائل السورية، حيث كشفت وزارة داخلية النظام السوري قبل أسابيع عن أحداث احتجاز شخص لزوجته حتى توفيت ، بعد ابتزاز شقيقتها
الأوضاع الاقتصادية انعكست بشكل سلبي، على معدلات المشاكل الأسرية كالطلاق، إلى جانب “المشاكل الاجتماعية كالجرائم والجنح“. وبحسب تقارير محلية فإن: “الأرقام الرسمية تؤكد أن جرائم السرقة والشروع فيها، زادت في العام 2020 بنسبة قدرت بحوالي 37 بالمئة، وذلك مقارنة مع أرقام العام 2017