يشهد شمال شرق سوريا، الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، تصاعدًا ملحوظًا في معدلات الجرائم والاختلالات الأمنية خلال الفترة الأخيرة. وتنوّعت الجرائم بين القتل العمد، وجرائم الشرف، والاعتداءات المسلحة، وعمليات الخطف، والتهريب، ناهيك عن ظاهرة تفشي المخدرات.
وتلقي هذه الأحداث الضوء على حالة الفوضى والانفلات الأمني التي تُسيطر على المنطقة، جرّاء غياب سلطة مركزية قوية وفعّالة، وانتشار الفساد وضعف سيادة القانون.
أهم الأحداث الأمنية خلال الساعات الماضية:
اغتيال متعهد نفط في دير الزور:
لقي متعهد نفط حتفه إثر استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مسلحين مجهولين في بلدة الحجنة بريف دير الزور الشمالي.
هجوم على صهريج نفط تابع لقسد:
تعرض صهريج نفط تابع لقسد لعملية هجوم مسلح على طريق البصيرة – العتال في ريف دير الزور الشرقي.
جريمة قتل في منبج:
قُتل رجل من قرية السعيدين إثر تعرضه لعدة طعنات في قرية الحج حسين بمنبج شرقي حلب، على خلفية خلافات سابقة.
جريمة شرف في منبج:
أقدم أب على قتل ابنته العشرينية في قرية جب الطويل بمنبج شرقي حلب، بدعوى “الشرف”.
العثور على طفلة حديثة الولادة في الحسكة:
عثر أهالي على طفلة حديثة الولادة ملقاة أمام أحد المساجد في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، في ثاني واقعة تخلّي عن أطفال حديثي الولادة خلال 24 ساعة.
قتل رجل مسن في القامشلي:
قُتل رجل مسن يبلغ من العمر 60 عاماً برصاص مسلحين في وسط سوق مدينة عامودا بريف القامشلي شمالي الحسكة.
توثيق 75 جريمة قتل في مناطق سيطرة قسد:
وثق حقوقيون 75 جريمة قتل متعمد في مناطق سيطرة “قسد” منذ مطلع العام 2024، راح ضحيتها 79 شخصاً.
تُشير هذه الأحداث إلى أنّ الوضع الأمني في شمال شرق سوريا يتجه نحو مزيد من التدهور، ممّا يُنذر بعواقب وخيمة على الأهالي في المنطقة.
ويُطالب العديد من المحللين والخبراء بضرورة إيجاد حلول جادة وسريعة لمعالجة هذه الظاهرة، بدءًا من تعزيز الأمن والنظام، ومكافحة الفساد، وتحقيق العدالة، وصولاً إلى إيجاد حلول سياسية تُنهي حالة الانقسام وتُعيد الاستقرار للمنطقة.