فضيحة أكبر فساد في جمارك اللاذقية والمسؤول عنها شبيحة الأسد

اللاذقية – فريق التحرير

في أواخر كانون الثاني الماضي، تحدثت وسائل إعلام محلية عن حالات فساد بالمليارات في وزارة الكهرباء بحكومة النظام السوري ، رغم أن مناطق النظام السوري تعاني من انقطاع شبه دائم للتيار الكهربائي.
وقدّرت الوزارة حينها قيم التجاوزات والمخالفات بنحو 8 مليارات ليرة سورية، مشيرة إلى أن حالات الفساد تلك تمت على يد مجموعة من العاملين في الوزارة بينهم مديرون.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أنه تم الكشف مؤخراً عن عمليات فساد وتزوير في أمانة جمارك ميليشيا النظام السوري  بمرفأ اللاذقية، وصلت قيمتها إلى أكثر من 20 مليار ليرة سورية.
وتتعلق عملية الفساد في جمارك اللاذقية بالتلاعب بالبيانات الجمركية والإيصالات المالية وتزوير مستندات ووثائق بهدف التهرّب من الرسوم الجمركية والمستحقات المالية، حسب ما ذكرت صحيفة موالية.
وقال مصدر في غرفة تجارة حلب إنه تم توقيف نحو 5 تجار للتحقيق معهم، دون أن يؤكد أو ينفي تورطهم، واعتبر أن المستورد أو التاجر لا يمكنه التلاعب دون التنسيق مع أحد العاملين في أمانة الجمارك والمخلص الجمركي.
أما عضو غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق، فقد قال للصحيفة إن عمليات التزوير ليست بالأمر الجديد، وسببها هو صعوبة الإجراءات لتخليص البضائع، إضافة إلى طمع بعض التجار لتخليص بضائعهم بأجور أرخص.
ونقلت الصحيفة عن ضابط في الجمارك قوله، إن تطويق عمل الضابطات الجمركية وحصر مهامها وعدم السماح لها بتفتيش البضائع المخلصة في الأمانات تسهل خروج البضائع المصاحبة لبيانات مزورة أو تحتوي على تلاعب إلى وجهتها بسلام.
وكانت صفحات ومواقع محلية قد كشفت قبل أيام عن عمليات فساد في أمانة جمارك اللاذقية وتورط مدير مخبر جمارك اللاذقية الذي يسمح بخروج العينات الغذائية والأقمشة وغيرها من المواد التي تحتاج إلى شهادة الجودة خارج المرفأ، وإجراء التحاليل عليها بطرق مخالفة دون الرجوع للمخبر المركزي لمرفأ اللاذقية.
وتفاعل سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر الكشف عن عملية الفساد، واعتبر بعضهم أن لا شيء جديداً، إذ إن الفساد مستشرٍ بكل مفاصل الدولة، في حين رأى آخرون أن الفساد يمكن حله بالفساد.
وعلق أحد المتابعين : “كل عمره التزوير والتجاوز على قوانين الدولة موجود باللاذقية”، فيما ذكر آخر: “والله عنا جمركجي عامل بالضاحيه بيت قصر.. وضامم ارض وعامل مسبح وبستان ورفاهيه . ياحرام نحنا كيف عايشين زراطه.
وتعاني سوريا منذ عقود فسادا كبيرا  في كل مفاصلها ،بسبب هيمنة آل الأسد على كل شيء فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.