فضائع وانتهاكات في سجون الحسكة التي تسيطر عليها مليشيا قسد بدعم أمريكي تقارير دولية وشهادات مروعة تكشف واقعاً مظلماً

سوريا/ BAZNEWS

في الحسكة، التي تخضع لسيطرة مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة من القوات الأميركية، تتصاعد التقارير عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في السجون التي تديرها المليشيا. تشير التقارير، بما فيها بعض تقارير الأمم المتحدة، إلى وجود عشرات السجون والمقابر الجماعية التي تؤكد على مأساة إنسانية مستمرة.

سجون شبيهة بسجن صيدنايا

أفاد الأهالي بأن بعض السجون التي تديرها قسد، تشبه في ممارساتها وأهوالها سجن صيدنايا الذي كان تحت سيطرة النظام السوري. وأكد موقوفون أُفرج عنهم مؤخرًا أن هذه السجون تُدار بأساليب قمعية، حيث يتم اعتقال الآلاف بتهم كيدية وبدون محاكمات عادلة، ما يجعلها شاهدة على انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

شهادات ضحايا السجون

في شهادة حصرية لموقع “BAZNEWS”، تحدث الصحفي “م.م”، الذي قضى عامين في أحد سجون قسد دون أي سبب سوى نقله آراء الناس. روى الصحفي تعرضه للتعذيب النفسي والجسدي بشكل يومي، ما أدى إلى عجزه عن المشي. وأوضح أن السجون تحتجز الآلاف من المدنيين والناشطين والصحفيين وحتى العسكريين، بعضهم منذ سنوات، دون محاكمة أو إبلاغ ذويهم عن مصيرهم.

وأكد “م.م” أن الشباب المعتقلين يقضون سنوات طويلة من أعمارهم في هذه السجون دون مبرر قانوني، حيث أشار إلى أن البعض فقد 5 إلى 10 سنوات من حياته هباءً.

تحركات للإفراج عن بعض المعتقلين

في يوليو الماضي، احتشدت عائلات المعتقلين أمام سجن علايا في القامشلي بعد أنباء عن عزم قسد الإفراج عن 140 معتقلاً. لكن معاناة آلاف المعتقلين الآخرين ما زالت مستمرة في ظل غياب أي خطوات جدية لمعالجة هذه الانتهاكات.

دعوات للتحقيق الدولي

تتزايد المطالبات بفتح تحقيق دولي مستقل في ممارسات قسد داخل هذه السجون، في ظل تزايد التقارير والشهادات التي تكشف عن واقع مروع، يتطلب تحركًا عاجلًا لإنصاف الضحايا ووضع حد لهذه الممارسات التي ترقى لجرائم ضد الإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.